وغيرهم ، ورووا عن عائشة (١) أنّها قالت : لم يكن النبيّ صلىاللهعليهوآله يفسّر القرآن إلّا بعد أن يأتي به جبرئيل عليهالسلام (٢) والّذي نقوله في
__________________
ـ ترجمته في تهذيب الأسماء واللغات ج ١ ص ٢٠٧ الرقم ١٩٦ والطبقات لابن سعد ج ٥ ص ١٩٥ وتذكرة الحفاظ ص ٨٨ وغاية النهاية ج ١ ص ٣٠١ وحلية الأولياء ج ٢ ص ١٩٣ وغيرها من المعاجم ورجال أهل السنة ، وليس له في رجال الشيعة ذكر.
(١) عائشة هي أم المؤمنين بنت أبى بكر عبد الله بن أبي قحافة وأمها أم رومان بضم الراء وسكون الواو ، وقال ابن عبد البر ، يقال : بفتح الراء وضمها ، والخلاف في نسبها كثير ولدت عائشة في السنة الرابعة أو الخامسة بعد البعثة تزوجها النبي (ص) بعد خديجة قبل الهجرة بسنتين ، وقيل : بثلاث سنين ، وقيل : بسنة ونصف ، وبنى بها بعد الهجرة بعد منصرفه من بدر في شوال سنة اثنتين بنت تسع سنين ، ولما توفي النبي (ص) كان عمرها ثمان عشرة سنة روى لها عن رسول الله (ص) ألفا حديث ومائتا حديث وعشرة أحاديث. روى عنها خلق كثير من الصحابة والتابعين توفيت ليلة الثلثاء لسبع عشرة خلت من شهر رمضان سنة ٥٦ ، وقيل ٥٧ وقيل ٥٨ وقيل : ٥٩ ، وصلى عليها أبو هريرة ، ونزل في قبرها خمسة : عبد الله وعروة ابنا الزبير ، والقاسم بن محمد بن أبى بكر ، وعبد الله بن محمد بن أبى بكر ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر والمشهور في عائشة الذي لم يذكر الأكثرون غيره أنها عائشة بالألف ، وقد حكيت عائشة بلغة فصيحة حكاها على بن حمزة انظر ترجمتها في أسد الغابة ص ٥٠١ ج ٥ ، والإصابة ج ٤ ص ٣٤٨ الرقم ٧٠٤ ، والاستيعاب ذيل الإصابة ج ٤ ص ٣٤٥ ، وتهذيب الأسماء ج ٢ ص ٣٥٠ الرقم ٧٥٣ والطبقات لابن سعد ج ٢ ص ٣٧٤ وج ٨ ص ٥٨ وأعلام النساء تأليف عمر رضا كحالة ج ٣ ص ٩ وكتب السير والتواريخ والمعاجم ، وللعالم الجليل مرتضى العسكري كتاب أحاديث أم المؤمنين عائشة يحق لأهل الفضل المراجعة إليه فإن فيه فوائد جمة نشر منه المجلد الأول في سنة ١٣٨٠ طبع المطبعة الحيدرية ، والمجلد الثاني لما ينتشر.
(٢) هكذا اللفظ الحديث في جميع نسخ الكتاب ، وكذا في التبيان ص ٣ ج ١ ط إيران ولم أعثر على الحديث بهذا اللفظ في أي كتاب من كتب أهل السنة ، وإنما اللفظ في تفسير الطبري ج ١ ص ٣٧ بإسناده عن عائشة ما كان النبي صلىاللهعليهوآله يفسر شيئا من القرآن إلا آيا نعد علمهن إياه جبرئيل ، وفي تفسير القرطبي ج ١ ص ٣١ إلا آيا بعدد علمه إياهن جبرئيل وفي تفسير ابن كثير ج ١ ص ٦ إلا آيا بعدد علمهن إباء جبرئيل ، وكذا في مقدمة المباني ص ١٨٣ وفي مقدمة ابن عطية إلا آيات تعد علمه إياهن جبرئيل.