صالحات ، والعرب تكنّى بالثياب عن النساء ، ولا يخفى بعد جميع ذلك عن ظاهر الآية ويمكن حملها على التنظيف الّذي هو الطهارة لغة ، ويكون الأمر واردا بها فإنّ النظافة مطلوبة للشارع بإزالة الوسخ ونحوه ، وعلى هذا فاستفادة وجوب الطهارة الشرعيّة
__________________
ـ والدقة والبياض تنسب إلى قبط مصر تتخذ من الكتان) بماء الذهب وعلقت على الكعبة وقيل : بل كان الملك إذا استجيدت قصيدة يقول : علقوا لنا هذه لتكون في خزانته ، وأنكر بعض قصة التعليق على الكعبة مثل أبى جعفر النحاس المتوفى ٣٣٨ وبعض الباحثين المحدثين والمستشرقين ، واعتقدوا أن هذه القصائد إنما جمعت في العصر العباسي جمعها حماد الراوية ، وقال لهم : إنها هي المشهورات فسميت القصائد المشهورة ، وظنوا أن أول من ذكر خبر تعليقتها على الكعبة أنه الكلبي المتوفى ٢٠٤ وممن قال بالتعليق ابن عبد ربه في العقد وابن رشيق في العمدة ، وابن خلدون في مقدمته ، وأيده جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة العربية ج ١ ص ٩٠ ، والأسماء التي وردت بها تلك القصائد فيما لدينا من كتب الأدب والبيان واللغة إلى آخر القرن الثالث هي : السبع الطوال والسموط والسبعيات ، وأنكر بعض صحة نسبة هذه القصائد إلى قائليها ، ورجحوا كونها مسخولة وضعها مثل حماد الراوية ، وخلف الأحمر انظر تفصيل ما تلوناك في تاريخ آداب اللغة العربية ، وفي المفصل في تاريخ الأدب العربي ص ٨٤ ، وتاريخ آداب العرب للرافعى ج ٣ ص ١٨٤ وخزانة الأدب للبغدادى ، والمزهر ج ٢ ص ٨١ ومقدمة ابن خلدون ص ٥٨١ ومقدمة عبد السلام محمد هارون على شرح ابن الأنباري على المعلقات ، وغيرها من الكتب.
ثم إن البيت أنشده في المجمع ج ٥ ص ٣٨٥ وكنز العرفان ج ١ ص ٥٤ وفتح القدير للشوكانى ج ٥ ص ٣١٥ وتفسير الخازن ج ٤ ص ٣٢٧ وتفسير الرازي ج ٣٠ ص ١٩٢ وجمهرة اللغة ج ١ ص ٩٨ العمود الثاني واللسان ص ٤٥٢ ج ١٠ ط بيروت لغة (ش ك ك) والصحاح [ش ك ك] ومقاييس اللغة ج ٣ ص ١٧٣ وج ٥ ص ١٨٦ لغة (ك ع ب) ورواه هنا : فطعنت بالرمح الطويل كعوبه. فيخرج عن الاستشهاد ، ويروى البيت ، وشككت مكان فشككت بمعنى طعنت ، والثياب بمعنى النفس ، وقال ابن الأنباري : بمعنى القلب.
ومعنى المصرع الثاني أنه لم يمنعه أن يقتل بالقناة كرمه ، وقيل : منيته القتل ليس يموت على فراشه.