__________________
صلىاللهعليهوآله أن الأئمة بعده اثنا عشر وأنهم على. ثم الحسن. ثم الحسين. ثم التسعة من ولد الحسين انظر كفاية الأثر المطبوع مع الأربعين للمجلسي بعد الخرائج ص ٢٨٩ إلى ٢٩١ وقد روى الكشي أخبارا ضعيفة تقتضي قدحا أو جرحا ومثل الحبر موضع أن يحسده الناس وينافسوه ويقولوا فيه ويباهتوه.
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا فضله |
|
فالناس أعداء له وخصوم |
كضرائر الحسناء قلن لوجهها |
|
حسدا وبغيا إنه لدميم |
قال العلامة في الخلاصة ص ١٠٣ ط النجف : عبد الله بن العباس من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله كان محبا لعلى عليهالسلام ، وتلميذه حاله في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين عليهالسلام أشهر من أن يخفى ، وقد ذكر الكشي أحاديث تتضمن قدحا فيه وهو أجل من ذلك وقد ذكرناها في كتابنا الكبير ، وأجبنا عنها. انتهى ، وإلى الان لم يقف أحد على نسخة من الكتاب المذكور كما ذكره القاضي نور الله في مجالس المؤمنين ، وعن الشهيد الثاني جملة ما ذكره الكشي من الطعن عليه خمسة أحاديث كلها ضعيفة السند ، والله أعلم بحاله انتهى.
وفي نهج البلاغة الكتاب ٤١ من باب الكتب والرسائل : ومن كتاب له عليهالسلام إلى بعض عماله أما بعد فانى كنت أشركتك في أمانتي. إلى آخر الكتاب يدل على خيانة المكتوب إليه وتقريع الامام عليهالسلام إياه ، وقد اختلف في المكتوب إليه هذا الكتاب واشتهر أنه عبد الله بن العباس ، وقيل : إنه عبيد الله ، وقال ابن أبى الحديد عند شرح الكتاب : وأنا في هذا الموضع من المتوقفين انظر ص ١٧٢ ج ١٦ الطبعة الأخيرة.
قلت : وأما أنا فلست في ذلك بمتوقف ولا أشك أن المكتوب إليه هذا الكتاب عن الامام عليهالسلام ليس عبد الله بن العباس ، وما أحسن أن نحكم في ذلك عقولنا ، والعقل هو الحجة الباطنة قل فلله الحجة البالغة يحدثنا التاريخ قطعيا مشافهة ابن عباس لمعاوية بعد وفاة على عليهالسلام ومحاجته معاوية وخواصه من عمرو بن العاص ونظرائه ممن كانوا يتهالكون على عد عيب له بقوارع الكلام وشديد الخصام ، وكفاك في ذلك مراجعة العقد الفريد فرش كتاب المجنبة والأجوبة جواب ابن عباس لمعاوية وأصحابه ومجاوبة بنى هاشم وغيره من كتب السير والتواريخ أنشدكم بالله هل يعقل صدور مثل هذه القوارع عن الخائن المؤنب عن مولده؟ وهل يفحم مثل هذه الخصوم من الخائن المؤنب؟ حاشا وكلا كلا ثم كلا ، وكان ابن عباس أول من أملى في تفسير القرآن ، وقد تلقاه من مولاه على أمير المؤمنين عليهالسلام وقال نفسه ، ما أخذت من ـ