__________________
ـ الكلبي : قال لي أبو صالح : كلما حدثتك كذب ، وفيه قال ابن معين : إذا روى عنه الكلبي فليس بشيء.
وفي تنزيه الشريعة للكنانى ص ٤١ ج ١ باذام أبو صالح مولى أم هانئ وهو بالكنية أشهر أقر بالكذب فيما رواه الكلبي لكن الكلبي ليس بشيء ، وفي تفسير الطبري ج ١ ص ٤٠ كان الشعبي يمر بأبى صالح بأذان فيأخذ باذنه فيعركها ويقول : تفسر القرآن وأنت لا تقرأ القرآن وسيأتي منا تتمة كلام عند سرد الشيخ ـ قدسسره ـ بعيد ذلك أبا صالح في المفسرين وقال السيوطي في الإتقان ج ٢ ص ١٨٩ عند ذكره طرق التفسير إلى ابن عباس : وأوهى طرقه طريق الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس فان انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدى الصغير إليه فهي سلسلة الكذب.
قلت : وذلك لان الكلبي مقدوح عند كثير من أهل السنة وإلا فهو ممدوح عند الشيعة وستعرف الكلام فيه ، والحاصل أن تطرق الضعف في إسناد تفسير تنوير المقباس بهذا الحد الذي قد عرفته يفقدنا الثقة بكل ما روى فيه فليس له قيمة إسنادية نعم لم يفقد غالبا قيمته العلمية فإن من يضع في التفسير شيئا وينسبه إلى ابن عباس مثلا لا يضعه على أنه مجرد قول يلقيه على عواهنه ، وإنما هو رأى له واجتهاد منه في تفسير الآية أراد لرأيه رواجا وقبولا فنسبه إلى ابن عباس وربما يكون رأيه صحيحا فله قيمة العلمية ، وإن لم يكن لنسبته إلى ابن عباس قيمة إسنادية.
واتهم ابن عباس جولدزيهر في كتابه المذاهب الإسلامية في التفسير من ص ٦٥ إلى ٦٧ بأخذه التفسير من الاسرائيليات : قال ، وقد دخل بعض هؤلاء اليهود في الإسلام فتسرب منهم إلى المسلمين كثير من هذا الاخبار ودخلت في تفسير القرآن يستكملون بها الشرح ولم يتحرج حتى كبار الصحابة مثل ابن عباس عن أخذ قولهم روى أن النبي (ص) قال : إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ، ولكن العمل كان على غير ذلك وإنهم كانوا يصدقونهم وينقلون عنهم قلت : أهل مكة أعرف بشعابها وأهل الإسلام أحق بمعرفة رجالهم ولا يجدر بمثل جولدزيهر إظهار النظر في رجال الإسلام سيما مثل ابن عباس حبر الأمة أجل إن ابن عباس وغيره من الصحابة كانوا يسألون علماء اليهود الذين اعتنقوا الإسلام عن بعض القصص والاخبار الماضية ولم ـ