مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) فقال صلىاللهعليهوآله : هذا من العلم المكنون ولو لا أنّكم سألتموني لما أخبرتكم إنّ الله وكلّ بي ملكين فلا أذكر عند عبد مسلم فيصلّى عليّ إلّا قال ذانك الملكان غفر الله لك ، وقال الله وملائكته جوابا لذينك الملكين : آمين ، ولا أذكر عند عبد مسلم فلا يصلّى عليّ إلّا قال ذانك الملكان : لا غفر الله لك ، وقال الله وملائكته لذينك الملكين آمين (١) وهو الموافق لما في أخبارنا المعتبرة الإسناد ، وروى زرارة في الصحيح عن أبي جعفر
__________________
ـ في الأدب المفرد الباب ٢٨١ بالرقم ٦٤٦ على ما في ص ١٠١ ج ٢ من فضل الله الصمد بلفظ تأمين النبي صلىاللهعليهوآله ثلاثا بعد دعاء جبرئيل بما ذكر ، وفي ذيله ص ١٠٢ أنه أخرجه الترمذي والحاكم في الدعاء وابن حبان في الصلاة مرة أخرى وابن خزيمة في الصيام وأبو عوانة في البر والصلة واحمد.
وروى الحديث في مستدرك الوسائل ج ١ ص ٣٩٣ و ٥٧٥ و ٥٨٧ صورته الاولى عن البحار عن كتابه الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه ، وصورته الثانية عن نوادر الراوندي.
ثم رغم بكسر الغين وتفتح : أى لصق أنفه بالتراب وهو كناية عن حصول غاية الذل والهوان ، وذكرت عنده بالبناء للمفعول فلم يصل على قال الطيبي : الفاء استبعادية كهي في قوله تعالى (فَأَعْرَضَ عَنْها) والمعنى بعيد من العاقل أن يتمكن من إجراء كلمات معدودة على لسانه فيفوز بما ذكر فلم يغتنمه حتى يموت فحقيق أن يذله الله ، ورد بأن جعلها للتعقيب أولى ليفيد ذم التراخي عن تعقيب الصلاة عليه بذكره.
الحديث الثاني : من ذكرت عنده فلم يصل على فدخل النار فأبعده الله رواه في الكافي باب الصلاة على محمد وآله من الأصول الحديث ١٩ وهو المرآة ص ٤٥١ ج ٢ ورواه الصدوق في الأمالي ص ٣٤٦.
وترى الحديث في جامع أحاديث الشيعة ج ٢ ص ٣٥٦ والوسائل الباب ١٠ من أبواب التشهد الحديث ٣ ورواه في الكشاف أيضا عند تفسير الآية ج ٢ ص ٥٤٨ قال العلامة المجلسي في المرآة ، فأبعده الله جملة دعائية وقعت خبر أو خبرية ، أى كان بعيدا من رحمة الله حيث حرم من هذه الفضيلة
(١) انظر الدر المنثور ج ٥ ص ٢١٨ أخرجه عن الطبراني وابن مردويه وابن النجار عن الحسن بن على ، وانظر أيضا الكشاف ج ٢ ص ٥٤٨.