__________________
ـ وفي الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثالث ص ٢٧٠ الرقم ١٤٧٨ إن الكلبي روى عن أبى صالح باذام ، وفي مقدمة المباني ص ١٦٩ عند سرد من اشتهر بعلم التفسير من التابعين وكذلك أبو صالح باذام. ثم قال بعد أسطر : وأما أبو صالح فإنه كان رآى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وسمع منه. ثم نقل حديثا عنه عن رسول الله (ص) حين دخل على أم هانئ بتفصيل ما في الكتاب.
قلت ، وعلى هذا يكون صحابيا ، وقد ذكر ذلك أيضا ابن الأثير في أسد الغابة ج ٥ ص ٢٢٨ وقال : أورده الحسن بن سفيان وذكر الحديث المذكور في المباني وخلاصة الحديث أنه قال : دخلت على أم هانئ فبينا أنا عندها إذ دخل النبي صلىاللهعليهوآله فقالت : يا ابن عم كبرت وثقلت وضعف عملي فهل لي من مخرج؟ فعلمها النبي صلىاللهعليهوآله التحميد والتكبير والتسبيح والتهليل كل واحد مأة مرة ، وبشرها أبواب الخير لا يلحقها ذنب إلا الشرك ثم قال : أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ، وأنكر ابن حجر في الإصابة ج ٤ ص ١١٠ الرقم ٦٦١ كونه من الصحابة بعد نقله الحديث عن الحسن بن سفيان في مسنده ، وأنه ذكره من طريقة أبو نعيم قال : هكذا قال رزين وهو ضعيف والصواب إذ دخل عليها على فقالت يا ابن أم. ثم قال : وأبو صالح مولى أم هانئ مشهور في التابعين لا يخفى ذلك على من له أدنى معرفة ، وفي التقريب ص ٤٨ باذام بالذال المعجمة ، ويقال في آخره نون أبو صالح مولى أم هانئ ضعيف مداس من الثالثة.
ويظهر من السيد الصدر عند سرد أئمة علم التفسير والتأويل في كتابه تأسيس الشيعة ص ٣٢٥ أن أبا صالح المفسر هو الميزان البصري حيث قال : ومنهم أبو صالح تلميذ ابن عباس في علم التفسير اسمه ميزان البصري التابعي مشهور بكنيته أحد أئمة العلم المشهورين روى عنه كثيرا محمد بن السائب الكلبي صاحب التفسير الاتى ذكره ، وأبو صالح من الشيعة الثقات قال الشيخ أبو عبد الله المفيد في كتابه الكافية في إبطال توبة الخاطئة بعد حديث سنده هكذا : أبان بن عثمان عن الأجلح عن أبى صالح عن ابن عباس. إلخ. فهذا الحديث صحيح الاسناد واضح الطريق جليل الرواة. انتهى ، وهذا لا يكون إلا أن يكونوا من الشيعة الثقات الأجلة كما لا يخفى على الخبير بأصول الجرح والتعديل عند الشيعة الإمامية. مات أبو صالح بعد المائة ـ