هو في الصلاة فهل يجوز الردّ بغير سلام عليكم ولو سلّم المسلّم على المصلّى به كأن يقول : عليكم السلام الأكثر على المنع منه نظرا إلى أنّه كلام ليس من القرآن فلا يجوز في الصلاة وإن جاز في غيرها ، ويؤيّده قول الصادق عليهالسلام في رواية عثمان بن عيسى (١) وقد سأله عن الرجل يسلّم عليه في الصلاة فيقول : سلام عليكم ولا يقول : وعليكم السلام. الحديث.
والأظهر الجواز كما اختاره ابن إدريس خصوصا مع تسليم المسلّم به لعموم الآية والصحيحة السابقة ، ورواية عثمان بن عيسى ضعيفة (٢) ، وكذا لا فرق بين التعريف و
__________________
(١) انظر الجامع ج ٢ ص ٤٢١ الرقم ٣٨٦٣ عن الكافي والتهذيب ، وهو في المرآة ج ٣ ص ١٤٧ ووصفه المجلسي بالموثق ، وفي التهذيب ج ٢ ص ٣٢٨ الرقم ١٣٤٨ وهكذا في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبى عبد الله قال : سألته عن الرجل يسلم عليه وهو في الصلاة قال ، يرد يقول : سلام عليكم ، ولا يقول : عليكم السلام فان رسول الله صلىاللهعليهوآله كان قائما يصلى فمر به عمار بن ياسر فسلم عليه فرد عليه النبي (ص) هكذا ، وليس في التهذيب ذكر سماعة ، ولعل نسخة الكافي أصح لأن عثمان لا ينقل عن أبى عبد الله. انظر كتب الرجال في ذلك.
(٢) فان في سند الحديث سماعة وهو واقفي كما قد عرفت في ص ٦٤ من هذا الجزء وما نقله النجاشي في ص ١٤٦ ط المصطفوى موته في حيوة الامام الصادق لا يلائم ما نرى من رواية ابن أبى عمير وابن محبوب وابن سنان وابن فضال والبزنطي وصفوان ويونس عنه في الكافي والتهذيب ، ومع ذلك فان توقف أحد في توقف سماعة فلا أظن أحدا يرتاب في كون عثمان بن عيسى واقفيا بل لعله يعد من المتواترات وعليك بمراجعة رجال ابن داود ص ٤٧٦ ورجال الكشي ص ٤٩٩ ط النجف ورجال النجاشي ٢٣١ ورجال الشيخ ص ٣٥٥ و ٣٨٠ وفهرسته ص ١٤٦ والعدة الشيخ ص ٦١ والغيبة ط تبريز ١٣٢٤ ص ٤٦ وكتاب المقالات والفرق لسعد بن عبد الله الأشعري القمي ص ٩٣ وسائر كتب الرجال والتاريخ والفرق نعم لعله يستشم من رجال النجاشي والكشي رجوعه وتوبته ، والظاهر من كتب الشيخ من العدة والغيبة والفهرست والرجال بقائه على الوقف ، وكذا رجال ابن داود ليس فيه ذكر رجوعه.
ثم الحق ما اختاره المصنف من الحكم بضعف الحديث ، وأما توثيق المجلسي للحديث فإنما هو لتوهم وقع لكثير من الاعلام فظنوا أن الشيخ ـ قدسسره ـ ادعى الإجماع على العمل بروايات عدة ، ممن ـ