كالقادحين في عليّ عليهالسلام أو أحد الأئمّة عليهالسلام كالخوارج ، أو من غلا فيهم كالنصيريّة (١) والخطابيّة (٢) وكذا المجسمة. فهؤلاء لا تجب الصلاة عليهم عندنا لكفرهم ، وهي دعاء ليس فيها قراءة ولا تسبيح.
__________________
(١) النصيرية بضم النون وفتح الصاد وسكون الياء آخر الحروف طائفة من غلاة الشيعة يقال لهم ، النصيرية نسبوا إلى رجل اسمه نصير ، وكان في جماعة قريبا من سبعة عشر نفسا ، وقيل : سبعين كانوا يزعمون أن عليا عليهالسلام هو الله ـ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ـ وكان ذلك في زمنه عليهالسلام قيل : لما سمع مقالتهم أمرهم بالتوبة وتجديد إسلامهم فامتنعوا فأمر بهم فاحرقوا فقالوا : الان تحقق أنه الله لانه بلغنا أن النبي (ص) قال : لا يعذب بالنار إلا ربها وهرب منهم نصير واشتهر عنه هذا الكفر ، ولهم جماعة ينصرون مذهبهم وينوبون عن مقالتهم مع خلاف بينهم في كيفية إطلاق اسم الإلهية على الأئمة من أهل البيت بتفصيل ما في الكتب المرتبطة انظر اللباب ج ٣ ص ٢٢٧ والملل والنحل بهامش الفصل ج ٢ ص ٢٤ والبحار ج ٧ ص ٢٤٩ وريحانة الأدب ج ٤ ص ٢٠٦ وغيرها من الكتب وفي ص ٩٤ من كتاب المذاهب الإسلامية للأستاذ أبي زهرة ما يدل على قلة اطلاعه كما نبهناك على ذلك غير مرة.
(٢) الخطابية بفتح الخاء المعجمة وتشديد الطاء المهملة وبعد الالف باء موحدة جماعة من غلاة الشيعة ، وهم أصحاب أبي الخطاب الأسدي محمد بن أبى زينب «اسمه مقلاص) البرار الأجدع ، ويكنى أبا إسماعيل وأبا الظبيان أيضا كان يقول ، بإلهية الامام جعفر الصادق ثم ادعى الإلهية لنفسه ، وكان يزعم أن الأئمة أنبياء ، وفي كل وقت رسول ناطق وصامت فالناطق على والصامت محمد يقال لكل واحد منهم ، خطابي وأن رسل الله تترى أى اثنان في كل وقت قالوا فجعفر أحد الرسولين إليهم والأخر أبو الخطاب ، وافترقوا فرقا شتى بشرح ما في كتب الفرق وأنهاهم المقريزى على ما نقله عنه محمد محي الدين عبد الحميد في تذييله على مقالات الاسلاميين ج ١ ص ٧٦ إلى خمسين فرقة وقد لعنه أئمتنا (ع) ، وانظر تفصيل ما تلوناك في رجال الكشي ص ٢٤٦ والبحار ج ٧ من ص ٢٤٦ إلى ٢٥٩ وج ١ ص ١٤٧ ومواضع متعددة من ج ١١ وسفينة البحار ج ١ ص ٤٠١ ومستدرك الوسائل ج ٣ ص ٣١٥ واللباب ج ١ ص ٣٧٩ والتبصير للاسفرائينى ص ١١١ والحور العين ص ١٦٦ والمقالات والفرق ص ٨١ وفرق الشيعة ص ٥٨ ومقالات الاسلاميين ج ١ ص ٧٥ والملل والنحل بهامش الفصل ج ٢ ص ١٥ وشرح المواقف ط بولاق ص ٦٢٥ والفرق بين الفرق للبغدادى ط ١٣٦٧ ص ١٥٠ وغيرها من كتب الفرق والتاريخ والاخبار.