فيهما. هذا ، وقد يظهر من كلام الشيخ ـ رحمهالله ـ أنّ اللفظ إذا احتمل وجوها ولم يذكر المتقدّمون إلّا وجها واحدا منها لم يجز للمتأخّرين أن يحمل الآية عليه ، والظاهر جوازه
__________________
ـ وفيه بعد أسطر أن من الكتب المصنفة فيه : الجفر الجامع والنور اللامع للشيخ كمال الدين أبى سالم محمد بن طلحة النصيبي الشافعي المتوفى سنة ٦٥٢ اثنين وخمسين وستمائة مجلد صغير أوله : الحمد لله الذي اطلع من اجتباه. إلخ ذكر فيه أن الأئمة من أولاد جعفر يعرفون الجفر فاختار من أسرارهم فيه ، وصرح بصحة علم الجفر المسمى باسم الجلد الذي كتب منه أيضا ابن خلدون في مقدمته في فصل ابتداء الدول والأمم الفصل الثالث والخمسين من الباب الثالث من الكتاب الأول من ص ٣٣٠ إلى ٣٤٢ طبع مصطفى محمد ، وكونه مكتوبا عند الامام جعفر الصادق وأهل البيت بتفصيل ما في المقدمة ، وقال أبو العلاء المعرى على ما نقله في وفيات الأعيان ج ١ ص ٣٣٧ عند ترجمة عبد المؤمن ابن على القيسي :
لقد عجبوا لأهل البيت لما |
|
أتاهم علمهم في مسك جفر |
ومرآت المنجم وهي صغرى |
|
أرته كل عامرة وقفر |
والمراد من قوله : مرآت المنجم اسطرلاب ، وكلمة اسطرلاب معربة إستاره ياب على ما ذهب إليه حمزة الأصفهاني أو معربة من اليونانية اسطرلبون وأسطر ، هو النجم على ما ذهب إليه البيروني ، وعلى أى فلا وجه لتشديد النكير من محمد صادق الرافعي على الشيعة الإمامية باسم الرافضي في ص ١٢٠ من المجلد الثاني من كتابه آداب اللغة العربية قولهم : بالجفر والجامعة وكونهما عند الأئمة ، وقد عرفت تأييد مثل ابن خلدون والحاج خليفة والسيد الشريف ذلك ، وأخبار الإمامية بصحة الجفر والجامعة وكونهما عند الأئمة متضافرة انظر سفينة البحار ج ١ ص ١٦٤ وص ١٨٠ وج ٢ ص ٢٠ والوافي ب ٨٠ من أبواب خصائص الحجج من كتاب الحجة من الجزء الثاني ص ١٣٥ وص ١٣٦ ، وبصائر الدرجات ط إيران سنة ١٢٨٥ الباب الرابع عشر من الجزء الثالث في الأئمة عليهمالسلام أنهم أعطوا الجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليهاالسلام إلى أربع صفحات ، وترى شرح أحاديث الكافي ج ٥ من ص ٣٨٣ إلى ٣٩٤ للمولى محمد صالح المازندراني ، وفي مرآت العقول ج ١ من ص ١٧٥ إلى ص ١٧٦.
ولد المحقق الشريف في تاكو قرب استراباد سنة ٧٤٠ وتوفي في شيراز سنة ٨١٦ انظر ترجمته في الإعلام ج ٦ ص ١٦٠ ريحانة الأدب ج ٢ ص ٣٢٢ والروضات ص ٤٩٨ والكنى ج ٢ ـ