إذ اشتمل على ما يوافق الأصول الاعتقاديّة ، وقد قوّاه السيّد المرتضى (١) ـ رحمهالله ـ في الذريعة (٢) قال : والّذي يوضح عمّا ذكرناه (٣) إنّا إذا تأوّلنا قوله تعالى : (وُجُوهٌ
__________________
ـ ص ٣٢٩ وآداب اللغة العربية ج ٣ ص ٢٣٥.
(١) هو سيد العلماء ذو المجدين الشريف المرتضى علم الهدى على بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الامام موسى بن جعفر ـ عليهما وعلى آبائهما آلاف التحية والثناء ـ كان مولده في رجب ٣٥٥ وتوفي يوم الأحد ٢٥ ربيع الأول ٤٣٦ ودفن في داره عشية ذلك اليوم هذا هو المشهور ، وهناك خلاف يسير كان الشريف المرتضى إمام الفقه ومؤسس أصوله أستاذ الكلام نابغة الشعر وراوية الحديث بطل المناظرة والقدوة في اللغة والمرجع في تفسير القرآن جلالة قدره وعظم شأنه أشهر من أن يحتاج إلى مدح وإطراء أجل مشايخه شيخ الأمة الشيخ المفيد ، وأجل تلاميذه شيخ الطائفة الطوسي ـ قدس الله أسرارهم ـ تنيف كتبه على ثمانين. تذكره كتب الشيعة وأهل السنة بجميل الثناء انظر مصادر ترجمته في ص ٢٦٩ ج ٤ كتاب الغدير لسماحة الآية العلامة الامينى ـ مد ظله ـ ، وص ٣١٥ من تذييل سماحة الحجة السيد محمد صادق بحر العلوم على لؤلؤة البحرين ط النجف ، والاعلام للزركلى ج ٥ ص ٨٩ وريحانة الأدب ج ٣ ص ١١٦ الرقم ١٩٦.
(٢) هو من كتب الشريف علم الهدى قال في الذريعة ص ٢٦ ج ١٠ الرقم ١٣٠ ما ملخصه : الذريعة إلى أصول الشريعة للشريف المرتضى علم الهدى على بن الحسين الموسوي المتوفى سنة ٤٣٦ ألفه سنة ٤٣٠ مرتبا على فصول ، وكانت متناولة للعلماء من لدن تأليف الكتاب نسخة منه في مكتبة حسينية كاشف الغطاء ، ونسخة بمكتبة شيخنا الشريعة ، ونسخة عند السيد محمد صادق بحر العلوم ، ونسخة عند السيد على شبر ، ونسخة عند الشيخ منصور آل عدا الشروقى ، وله شروح ، وقد حرره العلامة الحلي وسماه النكت البديعة في تحرير الذريعة ، ولخصه فريد خراسان بعنوان تلخيص مسائل الذريعة.
(٣) قد بسط الكلام في تفسير الآية ٢٢ من سورة القيامة شيخ الطائفة في التبيان انظر ص ٧٣١ ج ١ ط إيران ، وكذا الطبرسي في مجمع البيان انظر ص ٣٩٦ إلى ص ٣٩٩ ج ٥ ط صيدا ، وتكلم فيه المتكلمون عند البحث عن الرؤية ، ونحن نكتفي بنقل عبارة السيد آخر المجلس الثالث من كتابه الغرر والدرر ص ٢٨ ج ١ ط ١٣٢٥ قال ـ قدسسره ـ