عن مسّ كتابة القرآن ، ونحوها رواية أبي بصير عنه عليهالسلام (١) ، وروى العامّة عن أبي عبيدة قال في كتاب النبيّ صلىاللهعليهوآله لعمرو بن حزم : لا تمسّ القرآن إلّا طاهرا (٢)
__________________
(١) انظر الوسائل الباب ١٢ من أبواب الوضوء الحديث الأول ، وفيه الجواب عن سؤال القراءة على غير وضوء قال : لا بأس ولا تمس الكتاب.
(٢) أخرج الحديث بهذا الاجمال مالك في الموطإ انظر الرقم ٤٧٠ ج ٢ ص ٧ من شرح الزرقانى ، وأخرجه في الدر المنثور ج ٦ ص ١٦٢ وتفسير ابن كثير ج ٤ ص ٢٩٨ والخازن ج ٤ ص ٢٢٣ والشوكانى في فتح القدير ج ٥ ص ١٥٩ والبيهقي ج ١ ص ٨٨ والمنتقى في ص ٢٢٥ ج ١ من نيل الأوطار وغير.
والمروي عن النبي (ص) في ذلك كتابان في كليهما النهي عن مس القرآن بغير طهر ، الأول : كتابه إلى عمرو بن حزم الرقم ٣٢ من مكاتيب الرسول ص ١٩٧ والرقم ١٠٥ من الوثائق السياسية ص ١٣٧ نقله بتفصيله في تنوير الحوالك ج ١ ص ١٥٧ ، وصبح الأعشى ج ١٠ من ص ٩ إلى ١١ ، والنووي في النهاية الارب ج ١٨ ص ١٠٠ إلى ١٠٣. والثاني : كتابه إلى بني عبد كلال مع عمرو بن حزم الرقم ٣٣ من مكاتيب الرسول ص ٢٠٨ والرقم ١١٠ من مجموعة الوثائق ص ١٤٩ نقل تفصيله الحاكم في المستدرك ج ١ من ص ٣٩٥ إلى ٣٩٧ والبيهقي ج ٤ ص ٨٩ إلى ٩٠ ، ونقل بعضها في مجمع الزوائد ج ٣ ص ٧١ وفيه أيضا النهي عن مس القرآن بغير طهر.
وقد أوعز إلى الحديثين أحدهما أو كليهما كثير من الحفاظ والرواة في مواطن كثيرة من كتبهم الحديثية والفقهية وترجمة الصحابة ، وممن أو عز إليه : أبو عبيد كما نقله المصنف من ص ٣٥٨ إلى ٣٦٦ من الرقم ٩٣٣ إلى الرقم ٩٩١ من كتابه الأموال ، وقد تكلم الحفاظ في سند الحديث فصححه بعض وضعفه آخرون ، ونقل غير واحد عن ابن عبد البر منهم السيوطي في تنوير الحوالك أنه قال : لا خلاف عن مالك في إرسال هذا الحديث ، وقد روى مسندا من وجه صالح وهو كتاب مشهور عند أهل السير معروف عند أهل العلم معرفة يستغنى بها في شهرتها عن الإسناد لأنه أشبه التواتر في مجيئه لتلقى الناس له بالقبول ، ويشعر بأن للنبي (ص) مكتوبا إلى عمرو بن حزم ، وإن لم نعلمه بالتفصيل ما رواه في التهذيب عن الامام الصادق ج ١٠ ص ٢٩١ الرقم ١١٣١ وفيه بعض أحكام الديات ، وهو في الوسائل أبواب ديات الشجاج والجراح الباب ٢ الحديث ١٣ ص ٥٠٦ ج ٣ ط أمير بهادر.