رسول الله : احتسبي. فقالت : من يا رسول الله؟ قال : أخاك (عبد الله بن جحش) قالت : إنا لله وانا إليه راجعون ، هنيئا له الشهادة. ثم قال لها : احتسبي. قالت : من يا رسول الله؟ قال : حمزة بن عبد المطلب (خالك) قالت : إنا لله وإنّا إليه راجعون ، هنيئا له الشهادة. ثم قال لها : احتسبي. قالت : من يا رسول الله؟ قال : زوجك مصعب بن عمير. قالت : وا حزناه!
فقيل لها : لم قلت ذلك في زوجك (دون سواه)؟
قالت : ذكرت يتم ولده.
وقال رسول الله : إنّ للزوج عند المرأة لحدّا ما لأحد مثله! (١).
__________________
ـ وأما زوج مصعب فهي اختها حمنة ، كما في ابن هشام ٣ : ١٠٤. والواقدي ١ : ٢٩١ وتزوجها بعد مصعب طلحة بن عبيد الله التيمي كما في الواقدي ١ : ٢٩٢.
(١) تفسير القمي ١ : ١٢٤. وقال ابن إسحاق في السيرة ٣ : ١٠٤ ذكر لي : أن حمنة بنت جحش استقبلت رسول الله لما انصرف راجعا الى المدينة ، فلما لقيها الناس نعوا إليها أخاها عبد الله بن جحش ، فاسترجعت واستغفرت له. ثم نعوا لها خالها حمزة بن عبد المطلب فاسترجعت واستغفرت له. ثم نعوا لها زوجها مصعب بن عمير فصاحت وولولت!
فلما رأى رسول الله تثبّتها عند ذكر أخيها وخالها وصياحها على زوجها قال : إن زوج المرأة منها لبمكان! ـ ٣ : ١٠٣.
وقال الواقدي : وأقبلت حمنة بنت جحش فقال لها رسول الله : يا حمن احتسبي! قالت : من يا رسول الله؟ قال : خالك حمزة ، قالت : إنا لله وإنّا إليه راجعون غفر الله له ورحمه ، هنيئا له الشهادة! ثم قال لها : احتسبي! قالت : من يا رسول الله؟ قال : أخوك. قالت : إنا لله وانا إليه راجعون ، غفر الله له ورحمه ، هنيئا له الجنة! ثم قال لها : احتسبي! قالت : من يا رسول الله؟ قال : بعلك مصعب بن عمير! قالت : وا حزناه! فقال لها رسول