__________________
ـ فطلبوه فلم يجدوه.
وخرج عثمان إلى النبيّ يريد أن يأخذ له أمانا. وقال بعض الصحابة لبعض : اطلبوه في بيت عثمان. فدخلوا بيت عثمان وسألوا عنه أمّ كلثوم. فأشارت إلى حمارة لهم (ثلاثة أعواد تربط رءوسها ويخالف بين أرجلها وتعلّق بها الإداوة ليبرد الماء) فاستخرجوه من تحتها وانطلقوا به إلى النبيّ وعثمان جالس عند رسول الله ، فلمّا رآه عثمان قد اتي به قال : والذي بعثك بالحقّ ما جئتك إلّا أن أسألك أن تؤمّنه ، فهبه لي يا رسول الله. فوهبه له وأمّنه مؤجّلا بثلاثة أيّام فإن وجد بعدهنّ قتل! فخرج عثمان فاشترى له بعيرا وجهّزه وقال له : ارتحل ... وخرج عثمان مع المسلمين إلى حمراء الأسد. فأقام معاوية حتى كان اليوم الثالث ثمّ ارتحل وخرج ـ ١ : ٣٣٣.
واختصر خبره ابن هشام في السيرة ٣ : ١١١ قال : ويقال : كان معاوية بن المغيرة (ابن أبي العاص) لجأ إلى عثمان بن عفّان (ابن أبي العاص) فاستأمن له رسول الله فأمّنه على أنّه إن وجد بعد ثلاث قتل! فأقام ثلاثا وتوارى ـ ٣ : ١١١.
وروى خبره الكليني في الجزء الأوّل من فروع الكافي : ٦٩ كما في بحار الأنوار ٢٢ : ١٦٠ عن عليّ بن إبراهيم القمي بسنده عن يزيد بن خليفة الحارثي الخولاني قال : كنت حاضرا عند أبي عبد الله الصادق عليهالسلام إذ سأله عيسى بن عبد الله (القمي الأشعري) عن خروج النساء للجنازة ، فقال عليهالسلام : كان المغيرة بن ابي العاص (كذا) ممّن ندر رسول الله دمه ، فآوى (عثمان) عمّه وقال لابنة رسول الله : لا تخبري أباك بمكانه! وكأنه لا يوقن أنّ الوحي يأتي محمّدا! فقالت : ما كنت لأكتم عن رسول الله عدوّه! وجعله بين مشجب له ولحّفه بقطيفة. وأتى رسول الله الوحي فأخبره بمكانه ...
وروى الخبر القطب الراوندي في الخرائج أخرجه من طريق آخر عن يزيد بن خليفة كما فيما مرّ ، إلّا أنّ فيه : أنّ عثمان خرج إلى رسول الله فاستأمنه لعمّه ، بينما في الكافي : أنّه أخذ