__________________
ـ أمّ كلثوم. بدأه بخبر البخاري بسنده عن أنس بن مالك قال : شهدنا بنت رسول الله ورسول الله جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان ، ثمّ قال : هل فيكم أحد لم يقارف الليلة؟ فقال أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري : أنا ، قال : فانزل في قبرها. قال : فنزل في قبرها فقبرها.
وقد جاء الخبر في لفظ أحمد : أنّها رقيّة ، وعقّبه السهيلي قال : هو وهم بلا شكّ. الروض الانف ٢ : ١٠٧ ـ الغدير ٨ : ٢٣١ ـ ٢٣٤.
وروى خبر أنس بن مالك ، الدولابي في الذريّة الطاهرة : ٨٨ برقم ٧٧ في أخبار أمّ كلثوم ، ثمّ روى بسنده عن فاطمة الخزاعيّة عن أسماء بنت عميس قالت : أنا غسلت أمّ كلثوم مع صفيّة بنت عبد المطّلب. وفيه ما في خبر حضور أسماء بنت عميس في زفاف الزهراء عليهاالسلام.
ثمّ روى بسنده عن أم عطيّة قالت : توفيت (إحدى بنات النبيّ) فقال : اغسلنها ثلاثا ... واغسلنها بالسدر ، واجعلن في الآخرة شيئا من كافور ، فإذا فرغتنّ فاذنّني. فلمّا فرغنا آذنّاه ، فطرح إلينا حقوا فقال : أشعرنها إيّاه.
وروى بسنده عن ليلى بنت قانف الثقفيّة قالت : كنت فيمن غسل أمّ كلثوم بنت رسول الله عند وفاتها ، ورسول الله جالس على الباب معه كفنها يناولناه ثوبا ثوبا ، فكان أوّل ما أعطانا رسول الله الحقا (الحقوة : معقد الإزار) ثمّ الدرع ، ثمّ الخمار ، ثمّ الملحفة ، ثمّ ادرجت بعد في الثوب الآخر. وروى أنّه جلس على حفرتها عليّ والفضل واسامة بن زيد ، ولكنّه نقل عن محمّد بن عمر (؟) قال : ماتت أمّ كلثوم بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله في شعبان في سنة تسع؟! الذريّة الطاهرة : ٨٧ برقم ٧٦ ، ولعلّ التسع محرّف عن الأربع ، وشعبان عن شوّال.
وعلى أيّ حال ، فالأخبار هذه تحتوي على تأريخ الأغسال الثلاثة للميّت وقطع الأكفان للنسوان.