أدخلن في المسجد (١).
وروى النميري البصري بسنده عن يحيى بن جعدة قال : لما قدم رسول الله المدينة أقطع الدور للناس (٢).
ثم قال النميري البصري : وقد أخبرني مخبر : أن منها دار نعيم بن عبد الله النحام العدوي ، التي بابها باتجاه زاوية رحبة دار القضاء فهي بأيدي ولده على حيازة الصدقات (٣) وهي في غربيّ المسجد جوار دار ابن مكمل والطريق بينهما قدر ست أذرع.
ثم الى جنب دار النحام : الدار التي منها اطم حسّان بن ثابت التي كان يقال لها «الفارع» والتي دخل فيها بيت عاتكة بنت يزيد بن معاوية ، وصارت الى جعفر بن يحيى البرمكي ثم صودرت منه.
ثم دار كانت لسكينة بنت الحسين بن علي عليهماالسلام ثم صارت الى نصير أو معين مولى المهدي (او نصير صاحب المصلى).
ثم الى جنبها الطريق ست أذرع.
ثم الى جنب الطريق : دار كانت لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضى الله عنه ، وهي الدار التي صارت لمنيرة مولاة أمّ موسى الهادي العباسي (٤) ، ثم صارت بعد
__________________
(١) تاريخ المدينة ١ : ٢٣٢ ـ ٢٣٥.
(٢) تاريخ المدينة ١ : ٢٤٢.
(٣) تاريخ المدينة ١ : ٢٤٧ بينما قال ابن حجر في الاصابة ٣ : ٥٣٨ : ذكر عمر بن شبّة في أخبار المدينة عن أبي عبيد المدني قال : ابتاع مروان من النحام داره بثلاثمائة درهم فأدخلها في داره. والنحام هنا ابراهيم بن نعيم. وهذا يخالف ما نقلناه هنا عن المؤلف والكتاب نفسهما.
(٤) تاريخ المدينة ١ : ٢٥٨.