اليوم تمنعني الفرار حفيظتي |
|
ومصمّم في الرأس ليس بنابي |
أرديت عمرا إذ طغى بمهنّد |
|
صافي الحديد مجرّب قضّاب |
فصددت حين تركته متجدّلا |
|
كالجذع بين دكادك وروابي |
ثمّ روى عن الحسن البصري قال : إنّ عليّا عليهالسلام لمّا قتل عمرو بن عبد ودّ اجتزّ رأسه وحمله فألقاه بين يدي النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقام أبو بكر وعمر فقبّلا رأس عليّ عليهالسلام (١).
ثمّ روى عن ابن إسحاق ـ برواية يونس بن بكير ـ قال : لمّا قتل عليّ بن أبي طالب عمرا أقبل نحو رسول الله ووجهه يتهلّل ، فقال له عمر بن الخطّاب : هلّا سلبته يا عليّ درعه فإنّه ليس في العرب مثلها؟!
فقال عليهالسلام : إنّي استحييت أن أكشف سوأة ابن عمّي (٢).
وقال رسول الله بعد قتله هؤلاء النفر : الآن نغزوهم ولا يغزونا (٣).
__________________
(١) ورواه الطبرسي في مجمع البيان ٨ : ٥٣٩.
(٢) ورواه الطبرسي في مجمع البيان ٨ : ٥٣٨ عن حذيفة بن اليمان بزيادة.
(٣) ثمّ روى عن المدائني قال : لمّا قتل علي بن أبي طالب عليهالسلام عمرا نعي إلى اخته فقالت : من ذا الذي اجترأ عليه؟ فقالوا : علي بن أبي طالب. فقالت : لم يعد موته إلّا على يد كفؤ كريم ، لا رقأت دمعتي إن هرقتها عليه ، قتل الأبطال وبارز الأقران وكانت منيّته على يد كفؤ كريم من قومه ، ما سمعت بأفخر من هذا يا بني عامر ، ثمّ قالت :
لو كان قاتل عمر غير قاتله |
|
لكنت أبكي عليه آخر الأبد |