وروى الطبرسي عن ابن عباس قال : قال رجل من الصحابة (؟!) : لئن قبض رسول الله لأنكحنّ عائشة بنت ابي بكر! وقال مقاتل : هو طلحة بن عبيد الله (١).
والآية ٥٠ : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللهُ عَلَيْكَ ...) قال القمي يعني من الغنيمة (٢) والتي أفاءها الله عليه من غنيمة الحرب هي : أوّلا : جويرية بنت الحارث زعيم بني المصطلق ، وغزوهم كان في السادسة. وثانية : صفية بنت حييّ بن أخطب في حرب خيبر في أوائل السابعة. فهذا يقتضي نزولها لا أقل بعد حرب بني المصطلق بما في الآية من قوله سبحانه : (... وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ ...) وشأن نزولها. فالى هنالك.
والآيتان : ٢٨ و ٢٩ وهما آيتا التخيير : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها ...) قد قال القمي في سبب نزولهما : أنه لما رجع رسول الله من غزاة خيبر (٣) بل في «التبيان» و «مجمع البيان» ما يدل على نزولهما بعد زواجه بميمونة بنت الحارث الهلالية في آخر السابعة (٤) فالى هنالك.
__________________
ـ المنثور ومرّ الخبر عن الحميدي عن السدي نفسه نزول الآيات بعد زواجه بام سلمة وحفصة وقول عثمان وطلحة عن كشف الحقّ للعلّامة الحلي : ٢٤٧ ط. بغداد ، في الصفحة ٤٦٢ من هذا الكتاب ، فراجع.
(١) مجمع البيان ٩ : ٥٧٤.
(٢) تفسير القمي ٢ : ١٩٥.
(٣) تفسير القمي ٢ : ١٩٢.
(٤) التبيان ٨ : ٣٣٤ و ٣٣٥ ومجمع البيان ٩ : ٥٥٤ و ٥٧٣.