ولأنّه يورث الماء الأصفر ، ويبخر الفم ، وينتن الريح ، ويسيء الخلق ، ويورث القسوة للقلب ، وقلّة الرأفة والرحمة ، حتّى لايؤمن أن يقتل ولده ووالدهوصاحبه .
وحرّم الطحال لِما فيه من الدم ؛ ولأنّ علّته وعلّة الدم والميتة واحدة ؛ لأنّه يجري مجراهما في الفساد» (١) .
[ ١٠٩١ / ٥ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضياللهعنه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن محمّد بن أسلم الجبلي ، عن الحسين بن خالد ، قال : سألت أبا الحسن موسى عليهالسلام هل يحلّ أكل لحم الفيل؟فقال : «لا» ، فقلت : لِمَ؟ قال : «لأنّه مثلة وقد حرّم الله عزوجل لحوم الأمساخ ولحوم ما مثّل به في صورتها» (٢) .
ـ ٥٠١ ـ
باب العلّة التي من أجلها يكره أكل لحم الغراب
[ ١٠٩٢ / ١ ] حدّثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن محمّد ابن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام أنّه كرّه أكل لحم الغراب ؛ لأنّه
__________________
(١) ذكره المصنِّف في العيون ٢ : ١٨٥ ـ ١٩٦ / ١ ، الباب ٣٣ ضمن الحديث ، ونقله المجلسي عن العيون والعلل في بحار الأنوار ٦٥ : ١٦٥ ـ ١٦٦ / ٣.
(٢) أورده البرقي في المحاسن ٢ : ٢٥ / ١٠٩٦ ، ونقله المجلسي عن المحاسن والعلل في بحار الأنوار ٦٥ : ٢٢٦ / حديث ٨ وذيله.