قال : «لأنّ العمل ربّما كان رياء المخلوقين ، والنيّة خالصة لربّ العالمين ، فيعطي عزوجل على النيّة ما لا يعطي على العمل».
قال أبو عبدالله عليهالسلام : «إنّ العبد لينوي من نهاره أن يصلّي بالليل فتغلبه عينه فينام ، فيثبت الله له صلاته ، ويكتب نَفَسَه تسبيحاً ، ويجعل نومه عليه صدقة» (١) .
[ ١١٩٦ / ٢ ] أبي (٢) رحمهالله قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد ابن أحمد ، قال : حدّثنا عمران بن موسى ، عن الحسن بن عليّ بن النعمان ، عن الحسن بن الحسين الأنصاري ، عن بعض رجاله ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه كان يقول : «نيّة المؤمن أفضل (٣) من عمله ؛ وذلك لأنّه ينوي من الخير ما لا يدركه ، ونيّة الكافر شرّ من عمله ؛ وذلك لأنّ الكافر ينوي الشرّ ، ويأمل من الشرّما لا يدركه» (٤) .
ـ ٥٦٥ ـ
باب علّة تحليل مال الولد للوالد
[ ١١٩٧ / ١ ] حدّثنا عليّ بن أحمد رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عمير عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن العبّاس ، قال : حدّثنا القاسم بن الربيع الصحّاف ، عن محمّد بن سنان أنّ أبا الحسن الرضا عليهالسلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله : «علّة تحليل مال الولد للوالد بغير إذنه ، وليس ذلك
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٠ : ١٩٠ ، و٢٠٦ / ١٨.
(٢) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٣) في «ح» : خير.
(٤) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٠ : ١٩٠ ، و٢٠٦ / ١٩.