أبو عبدالله عليهالسلام : «إذا أراد الله عزوجل بعبد خيراً فأذنب ذنباً تبعه بنقمة ويُذكّره الاستغفارَ ، وإذا أراد الله عزوجل بعبد شرّاً فأذنب ذنباً تبعه بنعمة ليُنْسِيَهُ الاستغفارَ ويتمادى به ، وهو قول الله عزوجل : ( سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ) (١) بالنعم عند المعاصي» (٢) .
ـ ٦١٨ ـ
باب العلّة التي من أجلها أحلّ الله عزوجل لحم البقر
والغنم والإبل وغير ذلك من أصناف ما يؤكل
[ ١٣٢٤ / ١ ] حدّثنا عليّ بن أحمد رحمهالله قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن العبّاس ، قال : حدّثنا القاسم بن الربيع الصحّاف ، عن محمّد بن سنان ، أنّ أبا الحسن الرضا عليهالسلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله : «أحلّ الله عزوجل البقر والغنم والإبل ؛ لكثرتها وإمكانوجودها ، وتحليل بقر الوحش وغيرها من أصناف ما يؤكل من الوحش المحلّلة ؛ لأنّ غذاءها غير مكروه ولا محرّم ، ولا هي مضرّة بعضها ببعض ولامضرّة بالإنس ولا في خلقها تشويه» (٣) .
__________________
(١) سورة الأعراف ٧ : ١٨٢.
(٢) أورده الكليني في الكافي ٢ : ٣٢٧ / ١ ، والطبرسي في مشكاة الأنوار ٢ : ٣٣٩ / ١٩٣٠ ، وفيه ذيل الحديث مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٧ : ٢٢٩ / ٤١ ، و٧٣ : ٣٨٧ / ١ .
(٣) ذكره المصنِّف في العيون ٢ : ١٨٩ ـ ٢٠٠ / ٧٤٣ ، الباب ٣٣ ، ضمن الحديث ١ ، ونقله المجلسي عن العيون والعلل في بحار الأنوار ٦٥ : ١٧٥ / ٧.