آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) (١) وهبطت حوّاء على المروة ، وإنّما سُمّيت المروة ؛ لأنّ المرأة هبطت عليها فقطع للجبل اسم من اسم المرأة» (٢) .
ـ ٤٢٩ ـ
باب العلّة التي من أجلها جعل السعي بين الصفا والمروة
[ ٩٢٠ / ١ ] حدّثنا أبي رضياللهعنه، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن يعقوب ابن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «إنّ إبراهيم عليهالسلام لمّا خلّف إسماعيل بمكّة عطش الصبيّ وكان فيما بين الصفا والمروة شجر فخرجت اُمّه حتّى قامت على الصفا ، فقالت : هل بالوادي من أنيس؟ فلم يُجبها أحد ، فمضت حتّى انتهت إلى المروة ، فقالت : هل بالوادي من أنيس؟ فلم يُجبها أحد ثمّ رجعت إلى الصفا ، فقالت كذلك حتّى صنعت ذلك سبعاً ، فأجرى الله ذلك سُنّةً ، فأتاها جبرئيل عليهالسلام فقال لها : مَنْ أنت ؟ فقالت : أنا أُمّ ولد إبراهيم ، فقال : إلى مَنْ وكلكم؟ فقالت : أما إذا قلت ذلك فقد قلت له حيث أراد الذهاب : يا إبراهيم إلى مَنْ تكلنا؟ فقال : إلى الله عزوجل، فقال جبرئيل عليهالسلام : لقد وكلكم إلى كاف ، قال : وكان الناس يتجنّبون الممرّ بمكّة
__________________
(١) سورة آل عمران ٣ : ٣٣.
(٢) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ١٩٥ / ٢١٢١ ، وأورده البرقي في المحاسن ٢ : ٦٥ / ١١٨٠ ، وفيه لم يرد صدر الحديث إلى قوله : إنّ الله اصطفى ، ومع زيادة في ذيله ، وكذا أورده الكليني في الكافي ٤ : ١٩١ / ٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١١ : ٢٠٥ / ٦ ، و٩٩ : ٢٣٣ / ٢.