الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية ابن عمّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : قلت له : لِمَ سُمّي الخيف خيفاً؟ قال : «إنّما سُمّي الخيف ؛ لأنّه مرتفع عن الوادي ، وكلّ ما ارتفع عن الوادي سُمّي خيفاً» (١) .
ـ ٤٣٨ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّيت المزدلفة (٢) مزدلفة
[ ٩٣٦ / ١ ] حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال في حديث إبراهيم عليهالسلام : «إنّ جبرئيل عليهالسلام انتهى به إلى الموقف فأقام به حتّى غربت الشمس ، ثمّ أفاض به ، فقال : يا إبراهيم ، ازدلف إلى المشعر الحرام ، فسُمّيت مزدلفة» (٣) .
[ ٩٣٧ / ٢ ] أبي (٤) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه عليّ بن مهزيار ، عن فضالة بن أيّوب ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «إنّما سُمّيت مزدلفة ؛ لأنّهم ازدلفوا إليها من
__________________
(١) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ١٩٧ / ٢١٢٧ ، وأورده البرقي في المحاسن ٢ : ٧١ / ١١٩٩ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٢٧١ / ٢.
(٢) ورد في هامش «ج ، ل» : المزدلفة : موضع بين عرفات ومنى ، لأنّه يتقرّب فيها إلى الله تعالى ، أو لاقتراب الناس إلى منى بعد الإفاضة ، أو لمجيء الناس إليها في زلف من الليل ، أو لأنّها أرض مستوية مكنوسة ، وهذا أقرب. وتزلّفوا تقدّموا وتفرّقوا كازدلفوا.القاموس المحيط ٣ : ٢٠١ / الزلف.
(٣) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ١٩٦ / ٢١٢٥ ، وأورده القمّي في تفسيره ٢ : ٢٢٤ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ١٠٩ / ٢٨ ، و٩٩ : ٢٦٦ / ١.
(٤) في «س» : حدّثنا أبي.