ـ ٤٨٦ ـ
باب العلّة التي من أجلها أوجب الله
على أهل الكبائر النار
[ ١٠٦٠ / ١ ] أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريّا ، قال حدّثنا بكر بن عبدالله بن حبيب ، قال : حدّثني محمّد بن عبدالله ، قال حدّثني عليّ بن حسّان الواسطي ، عن عمّه عبدالرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «إنّ الكبائر سبع ، فينا أُنزلت ، ومنّا استحلّت (١) ، فأوّلها : الشرك بالله العظيم ، وقتل النفس التي حرّم الله ، وأكل مال اليتيم ، وعقوق الوالدين ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف (٢) ، وإنكار حقّنا.
فأمّا الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله فينا ماقال ، فكذّبوا الله ورسوله ، وأشركوا بالله ، وأمّا قتل النفس التي حرّم الله قتلهافقد قتلوا الحسين بن عليّ صلوات الله عليه وأصحابه ، وأمّا أكل مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا (٣) الذي جعله الله لنا وأعطوه غيرنا ، وأمّا عقوق الوالدين فقد أنزل الله ذلك في كتابه ، فقال : ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : أظنّ أنّه وقع في المنتسخ تقديم وتأخير في الأوراق ، وأوّل هذاالخبر مرّ في باب الكبائر وهذا الخبر بذلك الباب ، وبعض أخبار ذلك الباب بهذاالموضع أنسب ، فتفطّن (م ق ر رحمهالله).
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : زحف إليه : مشى قُدُماً ، والزحف : الجيش يزحفون إلى العدوّ.القاموس المحيط ٣ : ١٩٧ و١٩٨ / زحف.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي فدك ، أو الخمس ، أو الأعمّ ، والأخير أظهر. (م ت ق رحمهالله).