قال : حدّثنا إبراهيم بن شريح الكندي ، قال : حدّثنا ابن وهب ، عن يحيى ابن أيّوب ، عن جميل بن أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أكرموا البقر فإنّهاسيّد البهائم ما رفعت طرفها إلى السماء حياءً من الله عزوجل منذ عُبدالعجل» (١) .
ـ ٥٠٩ ـ
باب العلّة التي من أجلها صارت الماعز مفرقعة (٢)
الذنب بادية الحياء والعورة وصارت
النعجة مستورة الحياء والعورة
[ ١١٠٨ / ١ ] حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عمر بن عليّ بن عبدالله البصري ، قال : حدّثنا أبو عبدالله محمّد بن عبدالله بن أحمد بن جبلة الواعظ ، قال : حدّثناأبو القاسم عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثناعليّ بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام : أنّه سئل ما بال الماعز مفرقعة الذنب بادية الحياء والعورة؟ فقال : «لأنّ الماعزعصت نوحاً عليهالسلام لمّا أدخلها السفينة فدفعها فكسر ذنبها ، والنعجة مستورة الحياء (٣) والعورة ؛ لأنّ النعجة بادرت بالدخول إلى السفينة ،
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٣ : ٢٠٨ ـ ٢٠٩ / ٣ ، و٦٤ : ١٤٠ ـ ١٤١ / ٤٤.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : فَرْقَعَ : عدا شديداً ، وفلاناً : لوى عنقه ، والافرنقاع عن الشيء : الانكشاف عنه والتنحّي. القاموس المحيط ٣ : ٨٢ / فرقع.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : الحياء بالمدّ : الفرج من ذوات الخُفّ والظُّلف والسباع ، وقديُقصر . القاموس المحيط ٤ : ٣٥٠ / الحيا.