حُرّة» (١) .
ـ ٥٤٩ ـ
باب العلّة التي من أجلها فضّل الرجال على النساء
[ ١١٦٣ / ١ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبي الحسن البرقي ، عن عبدالله بن جبلة ، عن معاوية ابن عمّار ، عن الحسن بن عبدالله ، عن آبائه ، عن جدّه الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : «جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فسأله أعلمهم عن مسائل ، فكان فيما سأله أن قال له : ما فضل الرجال على النساء؟
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : كفضل السماء على الأرض ، وكفضل الماء على الأرض ، فالماء يحيي الأرض ، وبالرجال تحيى النساء ، لولا الرجال ما خلق النساء ، يقول الله (٢) عزوجل : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (٣) قال اليهودي : لأيّ شيء كان هكذا؟
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : خلق الله عزوجل آدم من طين ، ومن فضلته وبقيّته خُلقت حوّاء ، وأوّل مَنْ أطاع النساء آدم ، فأنزله الله عزوجل من الجنّة ، وقد بيّن فضل الرجال على النساء في الدنيا ، ألا ترى إلى النساء كيف
__________________
(١) أورده المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٤ : ٣٥ / ٥٠٢٤ باختلاف ، والشيخ الطوسي في التهذيب ١٠ : ١٣ / ٣١ ، والاستبصار ٤ : ٢٠٥ / ٧٦٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٧٩ : ٤٠ ـ ٤١ ، ذيل الحديث ٢٠.
(٢) في «ح» : لقول الله.
(٣) سورة النساء ٤ : ٣٤.