لأبي جعفر عليهالسلام : جُعلت فداك ، لأيّ شيء صارت الشمس أشدّ حرارةً من القمر؟
فقال : «إنّ الله تبارك وتعالى خلق الشمس من نور النار وصفو الماء طبقاًمن هذا وطبقاً من هذا حتّى إذا صارت سبعة أطباق ألبسها لباساً من نار ، فمن ثَمَّ صارت أشدّ حرارةً من القمر ، وخلق القمر من نور النار وصفو الماءطبقاً من هذا وطبقاً من هذا حتّى إذا صارت سبعة أطباق ألبسها لباساً من ماء ، فمن ثَمَّ صار القمر أبرد من الشمس» (١) .
ـ ٦٤٤ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّيت سدرة المنتهى
سدرة المنتهى
[ ١٣٧٣ / ١ ] حدّثني (٢) محمّد بن موسى ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن حبيب السجستاني ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «إنّما سُمّيت سدرة المنتهى (٣) لأنّ أعمال أهل الأرض تصعد بها الملائكة الحفظة إلى محلّ السدرة» قال :
__________________
(١) ذكره المصنِّف في الخصال : ٣٥٦ / ٣٩ ، وأورده القمّي في تفسيره ٢ : ١٧ مرسلاًباختلاف ، والكليني في الكافي ٨ : ٢٤١ / ٣٣٢ ، وابن شهر آشوب في مناقبه ٤ : ٢١٩ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن الكافي والعلل والخصال في بحار الأنوار ٥٨ : ١٥٥ ـ ١٥٦ ، ح ٥ وذيله.
(٢) في «ل ، س» : حدّثنا.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : وفي الحديث ذكر سدرة المنتهى ، أي ينتهي ويبلغ بالوصول إليها ، ولا يتجاوزها علم الخلائق من البشر والملائكة ، أو لا يتجاوزها أحد من الملائكة والرسل. النهاية لابن الأثير ٢ : ٣١٨ / سدر.