قال مؤلّف هذا الكتاب : جاء هذا الخبر هكذا ، وهو صحيح ، ومعناه أنّ الأصلح للأب أن لا يأتي جارية ابنه وإن كان صغيراً ، وقد يجوز له أن يأتي جارية الابن ما لم يدخل بها الابن ؛ لأنّه وماله لأبيه ، فإن كان قد دخل بها الابن فليس له أن يدخل بها ، والذي أُفتي به أنّ جارية الابنة لا يجوز للأب أن يدخل بها.
ـ ٥٦٧ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّي الطبيب طبيباً (١)
[ ١١٩٩ / ١ ] أبي (٢) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي بإسناده يرفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «كان يسمّى الطبيب : المعالج ، فقال موسى بن عمران : يا ربّ ممّن الداء؟ قال : منّي ، قال : فممّن الدواء؟ قال : منّي ، قال : فما يصنع الناس بالمعالج؟ قال : يطيب بذلك أنفسهم ؛ فسُمّي الطبيب لذلك» (٣) .
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : في القاموس [ ١ : ١٢٨ ـ ١٢٩ / الطبّ ] : الطبّ مثلّثة الطاء : علاج الجسم والنفس ، يطُبّ ويطِبّ ، والرفق ، والسحر ، وبالكسر : الشهوة ، والإرادة ، والشأن ، والعادة. ومن أحبّ طَبَّ : تأنّى للاُمور وتلطّف ، فيمكن أن يكون مأخوذاًمن معنى الرفق والتلطّف ، ويمكن أن يكون من باب أمليت وأمللت ، والله يعلم. (م ق ر رحمهالله).
(٢) في «ن ، س» : حدّثنا أبي.
(٣) ذكره المصنِّف في الاعتقادات : ٣٧٣ ٣٧٤ ، وأورده الكليني في الكافي
(الروضة) ٨ : ٨٨ / ٥٢ ، ونقله المجلسي عن العلل والكافي في بحار الأنوار ٦٢ : ٦٢ / ١ و٢.