وجوهم صفر ، وعيونهم زرق ، فصاحوا إليه وشكوا ما بهم من العلل ، فقال : (تداووا ، فشكوا إليه ما بهم ، فقال لهم) (١) : أنتم (إذا أكلتم اللحم طبختموه غيرمغسول ، وليس شيء يخرج من الدنيا إلاّ بجنابة ، فغسلوا بعد ذلك لحومهم فذهبت أمراضهم».
وقال : «مرّ أخي بمدينة وإذا أهلها أسنانهم منتثرة ووجوههم منتفخة ، فشكوا إليه ، فقال : أنتم إذا نمتم تطبقون أفواهكم) (٢) فتفل (٣) الريح في الصدور حتى تبلغ إلى الفم فلا يكون لها مخرج ، فترد إلى اُصول الأسنان فيفسد الوجه ، فإذا نمتم فافتحوا شفاهكم وصيِّروه لكم خُلقاً ، ففعلوا فذهب ذلك عنهم» (٤) .
ـ ٦٤١ ـ
باب العلّة التي من أجلها إذا قطع رأس
النخلة لم تنبت
[ ١٣٧٠ / ١ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «إنّ الله عزوجل لمّا خلق آدم من طينة فضلت من تلك الطينة فضلة ، فخلق الله منها النخلة ، فمن أجل
__________________
(١) بدل ما بين القوسين في المطبوع هكذا : دواؤه معكم.
(٢) ما بين القوسين بياض في النسخ.
(٣) في البحار والمطبوع : فتغلي.
(٤) أورده الراوندي في قصص الأنبياء : ٢٧٤ / ٣٣٠ و٣٣١ مرسلاً باختلاف ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٢ : ١٦١ ـ ١٦٢ / ٦.