ـ ٦١٢ ـ
باب العلّة التي من أجلها يكره أن يستشار
العبد والسفلة في الاُمور
[ ١٣١٤ / ١ ] أبي (١) رحمهالله قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار الساباطي ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «يا عمّار ، إن كنت تحبّ أن تستتبّ لك النعمة ، وتكمل لك المروءة ، وتصلح لك المعيشة ، فلا تستشر العبد والسفلة في أمرك ، فإنّك إن ائتمنتهم خانوك ، وإن حدّثوك كذبوك ، وإن نَكَبْتَ خذلوك ، وإنوعدوك موعداً لم يصدّقوك» (٢) .
[ ١٣١٥ / ٢ ] وبهذا الإسناد ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : «كان أبي عليهالسلام يقول : قُم بالحقّ ، ولا تعرّض لما فاتك ، واعتزل ما لا يعنيك ، وتجنّب عدوّك ، واحذر صديقك من الأقوام إلاّالأمين (٣) والأمين : مَنْ خشي الله ولا تَصحب الفاجر ، ولا تطلعه على سرّك ، ولاتأمنه على أمانتك ، واستشر في اُمورك الذين يخشون ربّهم» (٤) .
__________________
(١) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٢) أورده الكليني في الكافي ٢ : ٤٦٨ / ٥ (باب مَنْ تكره مجالسته ومرافقته) ، وورد ذلك في فقه الرضا عليهالسلام : ٣٥٦ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٥ : ٩٩ / ٩.
(٣) فيما عدا «ح» : «الآمنين».
(٤) أورده الحرّاني في تحف العقول : ٢٩٣ مرسلاً ، والمفيد في الاختصاص : ٢٣٠ ،