ـ ٤٢٤ ـ
باب علّة استلام الحجر الأسود ، وعلّة
استلام الركن اليماني والمستجار
[ ٩٠٣ / ١ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبيدالله بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : سألته لِمَ يُستلم الحجر؟ قال : «لأنّ مواثيق الخلائق فيه» (١) .
وفي حديث آخرَ قال : «لأنّ الله عزوجل لمّا أخذ مواثيق العباد أمر الحجرفالتقمها فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة» (٢) .
[ ٩٠٤ / ٢ ] حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي ، عن عليّ بن عبّاس ، عن القاسم بن الربيع الصحّاف ، عن محمّد بن سنان أنّ أباالحسن عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله : «علّة استلام الحجر أنّ الله تبارك وتعالى لمّا أخذ مواثيق بني آدم ألقمه الحجر ، فمن ثَمّ كلّف الناس بمعاهدة ذلك الميثاق ، ومن ثَمّ يقال عند الحجر : أمانتي أدّيتها ، وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ، ومنه قول سلمان رحمهالله : ليجيئنّ الحجر يوم القيامة مثل أبي قبيس ، له لسان وشفتان ، يشهد لمن وافاه
__________________
(١) أورده الحسن بن سليمان الحلّي في مختصر البصائر : ٥٠٥ / ٥٧٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٢١٩ / ٤.
(٢) أورده الحسن بن سليمان الحلّي في مختصر البصائر : ٥٠٥ ذيل حديث ٥٧٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٢١٩ / ٥.