ذلك فسُميّ تبّعاً» (١) .
ـ ٥٦٠ ـ
باب العلّة التي من أجلها نهي عن الفرار من الوباء
[ ١١٨٣ / ١ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ ابن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن محبوب ، عن عاصم بن حميد ، عن عليّ بن المغيرة ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : القوم يكونون في البلد يقع فيها الموت ، ألهم أن يتحوّلوا عنها إلى غيرها؟
قال : «نعم» ، قلت : بلغنا أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله عاب قوماً بذلك؟ فقال : «أُولئك كانوا رتبة بإزاء العدوّ ، فأمرهم رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يثبتوا في موضعهم ، ولايتحوّلوا منه إلى غيره ، فلمّا وقع فيهم الموت تحوّلوا من ذلك المكان إلى غيره ، فكان تحويلهم من ذلك المكان إلى غيره كالفرار من الزحف» (٢) .
[ ١١٨٤ / ٢ ] وبهذا الإسناد عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي مريم ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : ( وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ ) (٣) فقال : «هؤلاء (٤) أهل مدينة كانت
__________________
(١) ذكره المصنِّف في العيون ١ : ٣١٧ ـ ٣٢٨ / ١٧٨ ، الباب ٢٤ ضمن الحديث ١ ، ونقله المجلسي عن العيون والعلل في بحار الأنوار ١٠ : ٨٠ قطعة من حديث ١ ، و١٤ : ٥١٣ / ١ ، و٧٦ : ٤٩ / ٤.
(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦ : ١٢١ / ٣.
(٣) سورة الفيل ١٠٥ : ٣ و٤.
(٤) ورد في حاشية «ج ، ل» : يمكن أن يكون هؤلاء أصحاب الفيل الذين قصدوا خراب الكعبة ، فلا منافاة ، والله يعلم. (م ق ر رحمهالله).