الفوات كما هو المشهور ، حيث إنّ صراحة الرواية المخالفة في وجوب خلافه غير معلومة.
المسألة السادسة : يستحبّ جبر الصلوات المقصورات بذكر التسبيحات الأربع المشهورة في عقيبها ثلاثين مرّة ، لرواية المروزي : « يجب على المسافر أن يقول في دبر كلّ صلاة يقصّر فيها : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، ثلاثين مرة » (١).
وظاهر الرواية وإن كان الوجوب إلاّ أنّه لا قائل به ، فيحمل على مطلق الثبوت أو تأكّد الاستحباب.
اللهم اجبر تقصيراتنا بعفوك يا جبّار ، واغفر خطيئاتنا برحمتك يا غفّار.
هذا آخر كتاب الصلاة من كتاب مستند الشيعة في أحكام الشريعة ، وبتمامه تمَّ المجلّد الثاني ، والحمد لله على توفيقه للإتمام ، والصلاة على سيّد الأنام وآله الغرّ الأماجد الكرام.
كتبه مؤلّفه الفقير المعترف بكثرة الخطايا والتقصير أحمد بن محمّد مهدي النراقي تجاوز الله عن سيّئاتهما.
وكان الفراغ ببلدة كاشان في يوم الجمعة عاشر شهر شعبان المعظّم من السنة الرابعة والثلاثين بعد المائتين والألف من الهجرة النبوية على هاجرها ألف صلاة وتحيّة.
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٣٠ ـ ٥٩٤ ، الوسائل ٨ : ٥٢٣ أبواب صلاة المسافر ب ٢٤ ح ١.