٢ ـ وأما اعتبار احتمال التطهير ، فواضح للجزم او الإطمئنان ببقاء النجاسة اذا لم يفرض ذلك.
٣ ـ وأما اعتبار القيدين الأخيرين ، فلأن السيرة دليل لبّى يقتصر فيه على المتيقّن ، وهو مورد تواجد القيدين.
بل قد يقال ـ لنفس النكتة ـ باعتبار قيدين اخرين هما : علم الشخص بطرو التنجّس وكون الطهارة شرطاً.
يطهر عرق الجلاّل ولبنه وخرئه وبوله باستبرائه.
والمستند فى ذلك :
١ ـ أما طهارة العرق بالاستبراء ، فلأن صحيح هشام بن سالم عن أبي عبدالله عليهالسلام : « لاتأكل اللحوم الجلاّله ، وإن أصابك من عرقها شيء فاغسله » (١) علّق وجوب الغَسل على عنوان الجلل فبزواله بالاستبراء يزول ايضا.
٢ ـ وأما طهارة لبنه بما ذكر ، فلأن صحيح حفص بن البخترى عن أبي عبدالله عليهالسلام : « لاتشرب من ألبان الإبل الجلاّلة » (٢) قد علّق الحكم على ذلك فيزول بزواله.
٣ ـ وأما طهارة البول والخرء بذلك ، فلأن صحيح عبداللّه بن سنان عن أبى عبدالله عليهالسلام : « اغسل ثوبك من ابوال ما لايؤكل لحمه » (٣) قد علّق وجوب الغَسل على عنوان « ما لايؤكل لحمه » ، فإذا زال بالاستبراء زال هو ايضا.
وبعد ضمّ عدم الفصل بين البول والخرء يثبت الحكم فى الخرء ايضا.
__________________
١ ـ وسائل الشيعة : باب ١٥ من ابواب النجاسات ، حديث ١.
٢ ـ وسائل الشيعة : باب ١٥ من ابواب النجاسات ، حديث ٢.
٣ ـ وسائل الشيعة : باب ٨ من ابواب النجاسات ، حديث ٢.