الاعتكاف ـ وهو اللبث فى المسجد بقصد العبادة ـ مستحب أكيد ولا يصح إلا مع الصوم ـ ولا يكون أقل من ثلاثة ولابدّ أن يكون المسجد جامعا لجماعة صحيحة.
ولايجوز للمعتكف مباشرة النساء بالجماع ، ولا شمّ الطيب او الرياحين مع التلذذ ، ولا البيع ولا الشراء ولا المماراة على أمر دنيوى أو دينى إذا كان بقصد الغلبة.
ولا الخروج إلا لحاجة لابدَّ منها ، ولو خرج فلا يقعد تحت الظلال.
والمستند فى ذلك :
١ ـ أما تفسير الإعتكاف بما ذكر ـ بالرغم من أنه لغة مطلق الإقامة فى المكان ـ فمتسالم عليه بين الفقهاء. ويمكن استفادته من صحيحة داود بن سرحان : « كنت بالمدينة فى شهر رمضان فقلت لأبى عبداللّه عليهالسلام : إنى اُريد أن أعتكف ، فماذا أفرض على نفسي؟ فقال لا تخرج من المسجد إلا لحاجة لابدّ منها ولا تقعد تحت ظلال حتي تعود إلى مجلسك » (١).
أجل ، هناك خلاف فى أن العبادة اللازم قصدها فى الاعتكاف هل يكفى كونها
__________________
١ ـ وسائل الشيعة : باب ٧ من كتاب الإعتكاف ، حديث ٣.