نفس اللبث أو يلزم أن تكون عبادة أخرى من دعاء ونحوه؟ لا يبعد الأول لظاهر الصحيحة المتقدمة ، بل ويكفى عدم الدليل على اعتبار ما زاد.

٢ ـ وأما اعتبار كونه فى المسجد ، فهو متسالم عليه ويدل عليه صحيح الحلبي عن أبى عبداللّه عليه‌السلام : « لا اعتكاف إلا بصوم فى مسجد الجامع » (١).

وسند ابن بابويه إلى الحلبى صحيح فى المشيخة (٢).

٣ ـ وأما استحبابه الأكيد ، فيدل عليه الأمر بتطهير البيت الحرام للعاكفين وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهِّرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود (٣) ، وموثق السكونى عن الإمام الصادق عليه‌السلام : إن رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « إعتكاف عشر فى شهر رمضان ، تعدل حجّتين وعمرتين » (٤) وغيره.

والسكونى ثقة ، لدعوى الشيخ فى مبحث حجيّة الخبر من « العدّة » الإجماع علي العمل برواياته. (٥)

٤ ـ وأما اشتراط صحته بالصوم ، فلصحيح الحلبى السابق وغيره.

٥ ـ وأما أنه لا يكون أقل من ثلاثة ، فلموثق عمر بن يزيد عن أبى عبداللّه عليه‌السلام : « لا يكون الاعتكاف أقل من ثلاثة أيام » (٦) وغيره.

والمقصود من محمد بن على الوارد فى السند هو إبن محبوب الأشعرى القمي

__________________

١ ـ وسائل الشيعة : باب ٣ من الإعتكاف ، حديث ١.

٢ ـ مشيخة كتاب من لا يحضرة الفقيه : ٤ / ١٣.

٣ ـ البقرة : ١٢٥.

٤ ـ وسائل الشيعة : باب ١ من الإعتكاف ، حديث ٣.

٥ ـ العدة فى الاصول : ١ / ١٤٩.

٦ ـ وسائل الشيعة : باب ٤ من الإعتكاف ، حديث ٥.