يشترط فى صحة الصوم : الإسلام ، والعقل ، والخلو من الحيض والنفاس ، والسفر الموجب للقصر ـ إلا السفر مع الجهل أو من الوطن وما بحكمه بعد الزوال أو إليه أو إلى المحل الذى عزم فيه على الإقامة قبل الزوال ـ ، والمرض المضر.
ويكفى الخوف لإحرازه. وقول الطبيب الحاذق الثقة حجة.
والمستند فى ذلك :
١ ـ أما اعتبار الإسلام ، فمتسالم عليه. وقد يستدل له بقوله تعالي : وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا باللّه وبرسوله (١) الذى يمكن إستفادة العموم منه بعد ضمّ الأولوية.
وبالنصوص الدالّة على إعتبار شرطيّة الولاية المفقودة لدى الكافر ، كصحيحة عبدالحميد بن أبى العلاء عن أبى عبداللّه عليهالسلام : « ... وكذلك هذه الأمة العاصية المفتونة بعد نبيّها صلىاللهعليهوآله وبعد تركهم الإمام الذى نصبه نبيّهم صلىاللهعليهوآله لهم فلن يقبل اللّه لهم عملاً ولن يرفع لهم حسنة حتى يأتوا اللّه من حيث أمرهم ويتولوا الإمام الذى اُمروا بولايته ويدخلوا من الباب الذى فتحه اللّه ورسوله لهم » (٢) وغيرها.
__________________
١ ـ التوبة : ٥٤.
٢ ـ وسائل الشيعة : باب ٢٩ من أبواب مقدمة العبادات ، حديث ٥.