فقهية كاملة ولايتيسّر له بعد ذلك أن يقرأ لا فى مرحلة « السطح » ولا فى مرحلة « الخارج ».
ومن هنا يلزم أن تتوفّر فى الكتاب الدراسى جميع الفروع الفقهية المهمّة للطالب فى هذا العصر والتى يكثر الابتلاء بها ، وهذا ما لايمكن تحقيقه من خلال هذا النصّ الفقهى القيّم. وليس فى هذا انتقاص لقيمة هذا الكتاب ولا لمؤلّفه.
ولايسعنا فى هذا المجال إلاّ أن نستشعر بعمق ما لأصحاب هذه الكتب الفقهية قدس سرهم من فضل عظيم على الحوزة العلمية ومسيرتها العلمية ... والتى تخرّج من حلقاتها الدراسية الآلاف من الطلبة الذين وجدوا فيها سلّمهم الى أبحاث الخارج.
فلا يمكن أن ننسى هذا الجميل لهؤلاء المؤلفين العظام ونحن نبتهل الى اللّه تعالى أن يتغمّدهم بعظيم رحمته ويثيبهم بأفضل ثواب المحسنين.
غير أن هذا لايحول دون أن نحاول تطوير الكتب الدراسية وتحسينها إذا وجدت مبرّرات تدعو الى ذلك وأمكن وضع كتب دراسية أكثر قدرة على أداء دورها العلمى فى تنمية الطالب وإعداده للمرحلة العليا. (١)
والكتاب الذى بين يديك يمثّل محاولة جادّة فى هذا المضمار فى حقل الفقه بالذات يضاف الى سائر المحاولات التى نجدها فى هذه الأيّام.
١ ـ تصدَّر الكتاب بحثٌ قيّم حول « خصائص مدرسة أهل البيت الفقهيّة » و
__________________
١ ـ من مقدمة الشهيد المجدّد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر على الحلقات الثلاث فى علم الاصول.