(٣٨) قوله : ( قلت : أمّا لو قلنا بأن المتعارضين ... إلى آخره ). ( ج ٢ / ٣٤٩ )
بيان تحكيم أخبار التخيير على أصالتي الإطلاق والعموم
أقول : لا إشكال فيما أفاده قدسسره : من خروج الفرض عن محلّ البحث (١) على
__________________
(١) قال المحقق الخراساني قدسسره :
« هذا بناء على اعتبار أصالة الإطلاق من باب الظهور النوعي والترجيح بكل مزيّة داخليّة كانت أو خارجيّة حسب ما يستظهر من أخبار العلاجيّة » إنتهى. أنظر درر الفوائد : ٢٥٨.
* وعلّق عليه المحقق الكرماني قدسسره قائلا :
« بناء هذا على اعتبار الترجيح بالمزايا الخارجيّة واضح ، كما ان بناء تكافؤهما على عدم اعتبارها قول الخراساني من أخبار العلاجيّة غلط ، إنّما الصّواب الأخبار العلاجيّة بتحلية الأخبار بالألف واللام أو أخبار العلاج بتجريده عن ياء النسبة ؛ لأنها تلحق مع التوصيف وإذا كان وصفا مع اللام كان الموصوف أيضا كذلك وأمثال هذا كثيرا مّا يخفى على أمثال الخراساني وإنّما يعرفها الأديب كلّ الأديب بل الأديب » إنتهى. أنظر الفرائد المحشّى : ٢٨٣.
أقول : ولا يخفى ما فيه من القسوة والجفاء ؛ فإن جلالة المحقق الخراساني وعظمته في ميدان العلم والعمل ليس بها من خفاء وصدور مثل ذلك منه ليس إلاّ من سهو القلم بعد ذلك العطاء.
وكيف كان : فإن كتابات جماعات من أعلامنا العجم مملوءة من أمثال ذلك وهو غير خفي على الناقد البصير المنصف غير المتعسّف وهذه كفاية الخراساني بالإضافة إلى بحر