لبيان معنى الضّرر في اللّغة والعرف العام وما هو الظاهر من أخبار الباب في المقام ، والإشارة إلى جملة من الإشكالات والشبهات الحادثة ودفعها بما يقتضيه الوسع والذهن القاصر.
إشارة إلى أخبار الباب
فنقول : قد عرفت : أن الأخبار الواردة في هذا الباب كثيرة.
منها : جملة من الأخبار الواردة في قضيّة سمرة بن جندب مع الأنصاري بألفاظ مختلفة في الجملة ، وقد اشتهر عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
أحدها : ما رواه قدسسره في « الكتاب » ،
ثانيها : ما روى ذيله في « الكتاب » وهو ما روى زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام :
« أن سمرة بن جندب كان له عذق في حائط لرجل من الأنصار ، وكان منزل الأنصاري بباب البستان ، وكان يمرّ إلى نخلته ولا يستأذن ، فكلّمه الأنصاري أن يستأذن إذا جاء ، فأبى سمرة. فجاء الأنصاري إلى رسول الله فشكا إليه فأخبره الخبر ، فأرسل إليه رسول الله وخبّره بقول الأنصاري وما شكاه ، وقال عليهالسلام : إذا أردت الدخول فاستأذن فأبى ، فلمّا أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله ، فأبى أن يبيعه. فقال : لك بها عذق في الجنّة فأبى أن يقبل. فقال رسول الله