(٣٧٠) قوله : ( وممّا يؤيّد ما ذكرنا [ أيضا ](١) ما ورد في غير واحد من (٢) الأخبار ... إلى آخره ). ( ج ٣ / ٣٤٨ )
رواية ابن سنان لا علاقة لها بالمقام
أقول : لا يخفى عليك أنّ الرّواية ليس لها كثير ارتباط بالمقام ، والمراد من الصّرعة ـ بفتح الفاء ـ هو الوقوع ، ومنه المصرع والصّريع. والمراد بالاسترسال استرسال الغير الواقع ، وإيقاعه في الخطر بحيث يرفع يده عنه ولا يبالي بهلاكه. ومنه ما ورد في الأخبار من قوله : « غبن المسترسل سحت » (٣) فالمراد أنّ الوقوع الّذي كان على وجه الاسترسال لا يستقال ولا يرجع ، فكأنّه عثرة لا إقالة فيه.
(٣٧١) قوله : ( وما في نهج البلاغة (٤) عنه عليهالسلام : إذا استولى الصّلاح ... إلى آخره ). ( ج ٣ / ٣٤٩ )
أقول : لا يخفى عليك أنّ ظاهر الرّواية خلاف الإجماع ؛ فإنّ ظنّ السّوء حرام بالإجماع والآيات المتكاثرة والأخبار المتواترة على كلّ حال وفي كلّ
__________________
(١) أثبتناها من الكتاب.
(٢) كذا وفي الكتاب : « الرّوايات ».
(٣) الكافي الشريف : ج ٥ / ١٥٥ باب آداب التجارة ـ ح ١٤ ، والفقيه : ج ٣ / ٢٠٠ باب « غبن المسترسل » ـ ح ٧٧٢ ط دار الأضواء ، و ( ج ٣ / ٢٧٢ ح ٣٩٨٢ ط دار الكتب الإسلامية ) ، والتهذيب : ج ٧ / ٧ ـ ح ٢١ ، عنها الوسائل : ج ١٧ / ٣٩٥ باب « حكم ربح الإنسان على من يعده بالإحسان » ـ ح ٢ و ٤.
(٤) نهج البلاغة : ٤٨٩ ـ الحكمة ١١٤.