الجواد عليهالسلام رسالة جاء فيها : ( أمّا الدنيا فنحن فيها متفرّجون في البلاد ، ولكن من هوى صاحبه فإن يدينه فهو معه وإن كان نائياً عنه ، وأمّا الآخرة فهي دار القرار ) (١).
جرت بينه وبين أبي الهذيل العلاّف مناظرة ، وقد أثبت أحمد فيها ضرورة الإمامة ، وفيما يلي نصّها :
ـ أحمد : إني أتيتك سائلاً؟
ـ أبو الهذيل : سل وأسأل الله العصمة.
ـ أحمد : أليس من دينك أنّ العصمة والتوفيق لا يكونان إلاّ من الله لا بعمل تستحقّه به.
ـ أبو الهذيل : نعم.
ـ أحمد : فما معنى دعائك؟ اعمل وخذ.
ـ أبو الهذيل : هات مسألتك.
ـ أحمد : شيخي اخبرني عن قول الله عزوجل : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ ديِنَكُمْ ).
ـ أبو الهذيل : قد أكمل لنا الدين.
ـ أحمد : شيخي ، اخبرنا إن سألتك عن مسألة لا تجدها في كتاب الله ، ولا في سنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا في قول أصحابه ، ولا في حيلة فقهائهم ما أنت صانع؟
ـ أبو الهذيل : هات.
ـ أحمد : شيخي ، خبرني عن عشرة كلّهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة ، وهم مختلفو الأمر ، فمنهم من وصل إلى بعض حاجته ، ومنهم من قارب حسب
__________________
١ ـ الكشي : ج ٢ ص ٨٣٣.