البحث
البحث في حياة امام محمد الجواد عليه السلام
الذي وضع أصوله الخليل بن أحمد صاحب كتاب ( العين ) الذي هو أول معجم وضع في اللغة العربية.
٤ ـ بغداد :
أمّا بغداد فقد ازدهرت بالحركات العلمية والثقافية ، وقد انتشرت فيها المدارس والمعاهد ولم يعد هناك شيء أيسر ولا أبذل من العلم ، ولم تختص بغداد في علم خاص كما كانت بقية المراكز الإسلامية ، وإنّما شملت جميع أنواع العلوم من العقلية والنقلية ، وكذا سائر الفنون ، وقد أصبحت أعظم حاضرة علمية في ذلك العصر ، وقد توافد عليها طلاّب العلوم والمعرفة من جميع أقطار الدنيا يقول لغوستان لوبون : كان العلماء ورجال الفن والأدباء من جميع الملِل والنِحل من يونان وفُرس وأقباط وكلدان يتقاطرون إلى بغداد ، ويجعلون منها مركزاً للثقافة في الدنيا ، قال أبو الفرج : عن المأمون انّه كان يخلو بالحكماء ، ويأنس بمناظرتهم ، ويلتذ بمذاكرتهم علماً منه بأنّ أهل العلم هُم صفوة الله من خلقه ونخبته من عباده (١) هذه بعض المراكز الثقافية في ذلك العصر.
العلوم السائدة :
وكان من العلوم السائدة التي أقبل الناس على تعلّمها ، هي :
١ ـ علوم القرآن :
أمّا علوم القرآن الكريم ، فمن بينها ما يلي :
أ ـ علم القراءات :
ويعني هذا العلم بالبحث عن قراءة القرآن وقد وجدت سبع طُرق في
__________________
١ ـ حضارة العرب : ص ٢١٨.