اتصاله بالإمام الرضا :
واتصّل محمد بالإمام الرضا عليهالسلام اتصالاً وثيقاً فكان عليهالسلام ينظر إليه بعين الإكبار والتقدير ، وقد روى الحسين بن خالد الصيرفي قال : كنّا عند الإمام الرضا عليهالسلام ونحن جماعة ، فذكر محمد بن إسماعيل فقال عليهالسلام يخاطب أصحابه : ( وددت أن فيكم مثله .. ).
وقد روى عن الإمام الرضا عليهالسلام أنّه قال : ( إن الله تعالى بأبواب الظالمين من نوّر الله له البرهان ، ومكّن له في البلاد ، ليدفع بهم عن أوليائه ، ويصلح الله به أمور المسلمين ، إليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا ، وبهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلمة ، أولئك المؤمنون حقاً ، أولئك أمناء الله في أرضه ، أولئك نور في رعيّتهم يوم القيامة ، ويزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الدرية لأهل الأرض ، أولئك من نورهم يوم القيامة تضيء منهم القيامة ، خُلقوا والله للجنة ، وخُلقت الجنّة لهم ، فهنيئاً لهم ، ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كلّه ، قال : قلت : بماذا جعلني الله فداك؟ قال : يكون معهم فيسرّنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا ، فكن منهم يا محمد (١).
وأشاد الإمام الرضا عليهالسلام بمن يتّصل بالسلطة ليقوم بقضاء حوائج المسلمين ودفع الغائلة والمكروه عنهم ، فإنّ ذلك من أفضل ألوان الخير ، ومن أعظم ما يتقرّب به المسلم إلى الله تعالى.
مع الإمام الجواد :
واتصل محمد بن إسماعيل بالإمام الجواد اتصالاً وثيقاً ، فقد قال بإمامته ، وقد
__________________
١ ـ معجم رجال الحديث : ج ١٥ ص ١٠٧.