مسيرتها.
ب ـ الثورة على الظلم والطغيان ، ومناجزة البطش ، ومنع سيطرة القويّ على الضعيف ، وقد تبنّت الشيعة بصورة إيجابية هذه الجهة ، فقد ثارت بثورات متلاحقة ضدّ الظلم والبغي ، وحاربت القوى الغادرة ، وقد رفعت رؤوس إعلامهم وأئمّتهم على الرماح وهي تنير طريق الحرية والكرامة فقد قتل معاوية جماعة منهم عمرو بن الحمق الخزاعي داعي الحقّ وعلم الحرية والنضال ، وبعد قتله رفع رأسه يطاف به في الأقطار والأمصار ، وهو ينير للناس طريق الكفاح ، وقتل يزيد بن معاوية العترة الطاهرة من أبناء الرسول ورفع رؤوسهم على الرماح وقد خلدت تلك الثورات للإسلام مجداً على امتداد التاريخ فقد عرفت العالم أنّ الإسلام دين الكفاح والثورة على الظلم والبغي والاستبداد.
إنّ الثورات المدوّية التي قامت في الإسلام لم تكن إلاّ بوحي من الإمامة التي استوعبت أفكارها المشرقة قلوب أولئك الثوّار الذين ألغموا قصور الظالمين بعبوات ناسفة أتت على معالم زهوهم وجبروتهم.
ج ـ صيانة اقتصاد الأمة ، وعدم التصرف في الخزينة المركزية إلاّ في الصالح العام ، والعمل على تنمية القدرات الاقتصادية في البلاد ، وزيادة الدخل الفردي ، وتطوير الاقتصاد العامّ بما يضمن رفع البؤس الذي هو رديف الكفر والإلحاد وليس للحاكم وغيره من المسؤولين في جهاز الحكم التلاعب في مقدّرات الدولة أو اصطفاء شيء منها لنفوسهم وذويهم .. وقد كان السبب الرئيسي في الثورة التي أطاحت بحكومة عثمان عميد الأسرة الأمويّة هو تلاعب بني أميّة بأموال الدولة واصطفائها لهم ولمن سار في جهازهم.
د ـ إشاعة الإيمان بالله الذي تبتني عليه قوى الخير والسلام في الأرض فإنّ