متلوّ المرتبة الأخيرة ، ففى ضرب الثّلاثين في الأربعين تبسط الاثنى عشر مأئة ، إذ المراتب أربع والثّالثة مرتبة المئات ، وفي ضرب أربعين في خمسمائة تبسط العشرين ألوفا ، إذ المراتب خمس ، أى : لكلّ من المضروب والمضروب فيه مرتبتان الآحاد ، والعشرات ، فالمجموع أربعة مراتب ، والمرتبة الرّابعة هى مرتبة الألف ، فيجب أن يبسط من جنس المرتبة السّابقة ، وهى المئات منه.
وأمّا الثّانى والثّالث : فإذا حلّ المركّب إلى مفرداته رجع إلى الأوّل ، فاضرب المفردات بعضها إلى بعض ، واجمع الحواصل ، فإن تكثّرت المراتب ، وتشعّب العمل ، فاستعن بالقلم ، فإن كان ضرب مفرد في مركّب ، فارسمهما ، ثمّ تضرب المفرد بصورته في المرتبة الاولى ، فارسم آحاد الحاصل تحتها ، واحفظ لعشراته آحادا بعدّتها ، لتزيدها على حاصل ضرب ما بعدها إن كان عددا ، وإن كان صفرا رسمت عدّة العشرات تحته ، وإن لم يحصل آحاد فضع صفرا حافظا لكلّ عشرة واحدا لتفعل به ما عرفت.
ومتى ضربت عددا في صفر ، فارسم صفرا ، وإن كان مع المفرد أصفار فارسمها عن يمين سطر الخارج ، مثالها خمسة في هذا العدد ٦٢٠٤٣ ، فصورة العمل هكذا :
فلو كان خمسمائة لزدت قبل سطر الحاصل صفرين هكذا :