الثّانية :
من له رأسان وبدنان :
اعلم أنّ بمقتضى القاعدة أنّ لكلّ مكلّف في عبادة أو معاملة أو حكم حكم بنفسه وبدنه مستقلّا من دون الرّبط بغيره ، وقد يحصل الرّبط في البين للاشتراك في جزء من البدنين ، كما إذا خلق الله على حقو واحد شخصين ، ويعرف اتّحادهما أو تعدّدهما بالألفاظ من النّوم مكرّرا ، فإن انتبها بتنبيه أحدهما فواحد ، وإلّا فاثنان ، كما قضى به علىّ عليهالسلام.
في التّهذيب : وروى أحمد بن أبى بصير عن أبى جميلة قال : رأيت بفارس امرأة لها رأسان ، وصدران في حقو واحد متزوّجة تغار هذه على هذه. (١)
والحقوا ( بفتح الحاء وسكون القاف ) معتقد الإزار عند الخصر ، ويرثان بإرث ذي الفرج الموجود فيحكم بكونهما ذكرا واحدا ، أو ذكرين ، أو انثى واحدة ، أو انثيين ، ويتفرّع على تعدّدهما أحكام كثيرة ليست بمحصورة.
__________________
(١) الكافى ( ص : ١٥٩ ، ج : ٧ ) الفقيه ( ص : ٣٣٠ ، ج : ٤ ) ، التّهذيب ( ص : ٣٥٨ ، ج : ٩ ).