العالم.
وأمّا الرطل المكّي فقد صرّح غير واحد بأنّه ضعف العراقي ، كما يشهد بذلك جمعهم بين الروايتين : بحمل الصحيح على المكّي ، والمرسلة على العراقي ، فالرطل العراقي واحد وتسعون مثقالا شرعيا وثمانية وستون وربع المثقال الصيرفي ، فالكرّ على المشهور يبلغ مائة ألف وتسعة آلاف ومائتين مثقالا شرعيا ، وبالمثاقيل الصيرفية يبلغ واحدا وثمانين ألف وتسعمائة مثقالا ، وبالمنّ التبريزي المتعارف في بلاد إيران ، الذي هو عبارة عن ستمائة وأربعين مثقالا صيرفيا يبلغ مائة وثمانية وعشرين منّا إلّا عشرين مثقالا صيرفيّا.
(أو) الماء الذي يملأ من المكان (ما كان كلّ واحد من طوله وعرضه وعمقه ثلاثة أشبار ونصفا) بأن يكون مجموع مساحة الماء اثنين وأربعين شبرا وسبعة أثمان شبر ، على الأظهر الأشهر ، بل المشهور ، بل عن الغنية دعوى الإجماع عليه (١).
ويدلّ عليه ما رواه في الاستبصار عن الحسن بن صالح الثوري عن أبي عبد الله عليهالسلام : «إذا كان الماء في الركي كرّا لم ينجّسه شيء» قلت :وكم الكرّ؟ قال : «ثلاثة أشبار ونصف طولها في ثلاثة أشبار ونصف عمقها في ثلاثة أشبار ونصف عرضها» (٢).
__________________
(١) حكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ١ : ٧١ ، وراجع : الغنية (ضمن الجوامع الفقهية) : ٤٨٩.
(٢) الإستبصار ١ : ٣٣ ـ ٨٨ ، الوسائل ، الباب ٩ من أبواب الماء المطلق ، الحديث ٨.