وعن السرائر : نفي الخلاف فيه (١).
وعن شرح الجمل : الإجماع عليه (٢).
وعن كاشف الرموز : أنّ عليه فتوى الفقهاء من زمن النبي صلىاللهعليهوآله إلى يومنا هذا (٣).
وفي الروضة : كاد أن يكون إجماعا (٤).
مضافا إلى المؤيّدات القوية ، مثل : إعراض القدماء عن أخبار الطهارة مع وجودها في ما بأيديهم ووصولها إلينا بواسطتهم ، فلو لم يكن فيها خلل لعملوا بها ، فإنّهم أبصر بمعاني الأخبار وبالقرائن المقترنة بها ، فطرحهم هذه الأخبار مع وضوح دلالتها وكونها بمرئي منهم ومسمع كاشف عن قصور فيها خفي على المتأخّرين ، مع أنّ المتأخّرين الذين خالفوهم لم يأتوا بسلطان مبين غير ما عندهم وأعرضوا عنه.
ويتوجّه على الجميع : أنّ الإجماع المحصّل في مثل المقام ممّا علم مستند المجمعين ، وضعفه ممّا لا يرجع إلى محصّل ، فكيف الظن بمنقوله أو الشهرة المحقّقة ، إذ المدار في حجية الإجماع والشهرة لدينا على
__________________
(١) حكاه الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ٢٥ ، وراجع : السرائر ١ : ٦٩.
(٢) حكاه الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ٢٥ ، وراجع شرح جمل العلم والعمل :٥٥ ـ ٥٦.
(٣) كما في كتاب الطهارة ـ للشيخ الأنصاري ـ : ٢٥ ، وراجع : كشف الرموز ١ : ٤٨ ـ ٤٩.
(٤) الروضة البهية ١ : ٢٥٨.