المناقشة ، بل الأوفق بالظواهر أن يقال : ويكره سؤر الحائض إلّا إذا كانت مأمونة.
وكيف كان فمستند القول بكراهة سؤرها على الإطلاق بحسب الظاهر إطلاقات الأخبار المعتبرة المستفيضة الناهية عن الوضوء من سؤر الحائض :
مثل : صحيحة العيص ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام : عن سؤر الحائض ، قال : «لا توضّأ منه وتوضّأ من سؤر الجنب إذا كانت مأمونة ثم تغسل يديها قبل أن تدخلهما الإناء ، وقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يغتسل هو وعائشة في إناء واحد ويغتسلان جميعا» (١).
ورواية عنبسة عن أبي عبد الله عليهالسلام : «اشرب من سؤر الحائض ولا تتوضّأ منه» (٢).
ورواية أبي بصير : هل يتوضّأ من فضل وضوء الحائض؟ قال : «لا» (٣).
وفي رواية أبي هلال : «المرأة الطامث أشرب من فضل شربها ولا أحب أن أتوضّأ منه» (٤).
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٠ ـ ٢ ، الوسائل ، الباب ٧ من أبواب الأسئار ، الحديث ١.
(٢) الكافي ٣ : ١٠ ـ ١ ، التهذيب ١ : ٢٢٢ ـ ٦٣٤ ، الوسائل ، الباب ٨ من أبواب الأسئار ، الحديث ١.
(٣) التهذيب ١ : ٢٢٢ ـ ٦٣٦ ، الإستبصار ١ : ١٧ ـ ٣٤ ، الوسائل ، الباب ٨ من أبواب الأسئار ، الحديث ٧.
(٤) التهذيب ١ : ٢٢٢ ـ ٦٣٧ ، الإستبصار ١ : ١٧ ـ ٣٥ ، الوسائل ، الباب ٨ من أبواب الأسئار ، الحديث ٧.