منها : صحيحة إسماعيل بن جابر ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الماء الذي لا ينجّسه شيء ، قال : «كرّ» قلت : وما الكرّ؟ (١) الخبر.
وفي مصحّحة اخرى له : عن الماء الذي لا ينجّسه شيء ، قال :«ذراعان عمقه في ذراع وشبر سعته» (٢).
فإنّه يستفاد منهما أنّ انقسام الماء إلى ما ينفعل وإلى ما لا ينفعل كان مركوزا في أذهان الرواة.
ومنها : الأخبار المستفيضة المشتملة على قوله عليهالسلام : «إذا كان الماء قدر كرّ لا ينجّسه شيء» (٣).
والمناقشة في دلالتها على العموم بما مرّ غير ضائرة لما نحن بصدره في المقام.
ومنها : صحيحة البقباق ، الواردة في سؤر الكلب ، قال عليهالسلام : «إنّه رجس نجس لا تتوضّأ بفضله ، واصبب ذلك الماء واغسله بالتراب أوّل مرّة ، ثم بالماء» (٤).
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣ ـ ٧ ، التهذيب ١ : ٤١ ـ ١١٥ ، الإستبصار ١ : ١٠ ـ ١٣ ، الوسائل ، الباب ٩ من أبواب الماء المطلق ، الحديث ٧.
(٢) التهذيب ١ : ٤١ ـ ١١٤ ، الإستبصار ١ : ١٠ ـ ١٢ ، الوسائل ، الباب ١٠ من أبواب الماء المطلق ، الحديث ١.
(٣) الكافي ٣ : ٢ ـ ١ و ٢ ، الفقيه ١ : ٨ ـ ١٢ ، التهذيب ١ : ٣٩ ـ ٤٠ ـ ١٠٧ ـ ١٠٩ ، الاستبصار ١ : ٦ ـ ٢ و ٣ ، الوسائل ، الباب ٩ من أبواب الماء المطلق ، الحديث ١ و ٢ و ٦.
(٤) التهذيب ١ : ٢٢٥ ـ ٦٤٦ ، الإستبصار ١ : ١٩ ـ ٤٠ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب الأسئار ، الحديث ٤.